"طوال شهر رمضان المبارك نتناول كل يوم شخصية من أعلام الفن الذين ارتبطوا عند الجمهور بالشهر الكريم". *** الرجل تدب مطرح ما تحب.. وأنا صنعتي مسحراتي في البلد جوال.. حبيت ودبيت كما العاشق ليالي طوال.. وكل شبر وحتة من بلدي.. حتة من كبدي.. حتة من موال. هذه الكلمات لأشهر مقطوعة كان يحرص الموسيقار الشيخ "سيد مكاوي" علي تقديمها في كل حلقات "المسحراتي" الاذاعية والتليفزيونية طوال شهر رمضان والتي كتبها أشهر مسحراتي في تاريخ مصر هو الشاعر "فؤاد حداد" الذي اختلطت كلماته بالسياسة والعاطفة والنقد للظواهر السلبية في المجتمع لايقاظ أبناء الوطن. ولد في 28 اكتوبر عام 1927 بالقاهرة وتعلم في مدرسة "الفرير" ثم مدرسة "الليسيه" وتخرج في كلية التجارة التي شهدت محاولاته الشعرية الأولي ثم واصل مسيرته الشعرية واشتهر بين القراء والنقاد بأنه صوت شعري جديد في كل شيء. صدر له 63 كتابا بين الشعر والمسرحية والترجمة من بينها أكثر دواوينه قربا من وجدان القارئ هو ديوان "المسحراتي" الذي قدمت الاذاعة والتليفزيون معظم أشعاره من خلال حلقات أذيعت لأكثر من 30 عاما. وإلي جانب المسحراتي كتب فؤاد حداد العديد من الاغنيات الناجحة مثل "الأرض بتتكلم عربي" تلحين وغناء سيد مكاوي وأغنية علي الحجار الشهيرة التي لحنها حسين فوزي وتقول كلماتها: "صلينا الفجر فين.. صلينا في الحسين.. والأزهر والإمام.. والسيدة المقام.. في سندسا ندي.. حرما ياسيدي". استمر شاعرنا الكبير إلي أن أصبح صاحب الكلمة المتوهجة.. والصورة الساحرة المبهرة التي ملأت مسامع الوطن كله حتي أصبح أحد ألمع شعراء مصر المبدعين بالعامية في العصر الحديث.. واستطاع أن يكون في موقع الريادة لمدرسة شعر العامية بعد فنان الشعب بيرم التونسي وحتي رحيله عن دنيانا في أول نوفمبر عام 1985.