بعد أن تم ضبط لحوم للحمير لدي أحد المواطنين أعدها لبيعها للجزارين خلال الأيام الماضية.. وبعد أن تم ضبط العديد من هذه اللحوم للاستفادة ببيع جلودها للخارج وبيع لحومها للداخل.. ظهرت لنا مشكلة جديدة وهي أننا نستورد لحوما برازيلية مجمدة من تلك الدولة مخلوطة بنسبة 30% من لحوم الخنازير ويتم بيعها في مصر ومنها المجمعات الحكومية علي انها لحوم بقرية!! هذا ما كشف عنه أحد المواطنين المصريين تم ايفاده إلي البرازيل ليكون مسئولا عن الذبح في أربعة مجازر هناك ورمز إلي اسمه بحرفي "أ-ج" خوفا علي حياته من مستوردي اللحوم. فإذا أضفنا إلي ذلك عمليات استيراد القمح المغموس بالحشرات من الدول الخارجية ويتم السماح لها بالدخول إلي الموانيء المصرية.. فإن ذلك يدلنا علي ان الشعب المصري لا تكفيه الأمراض المتوطنة فيه.. بل ان هناك طبقة من مستوردي المواد الغذائية المغشوشة مما جعل القائمين عليها يمتلكون المليارات من الجنيهات ومع ذلك لا يتم تحصيل الضرائب منهم في الوقت الذي يتم تحصيل هذه الضرائب من المنبع علي موظفي الدولة. هؤلاء المستوردون لهم أساليبهم الخاصة التي يتمكنون من خلالها بادخال بضائعهم الفاسدة من خلال شراء ذمم اللجان التي تفحص شحنات هذه الأغذية.. هؤلاء لا تهمهم أيضا صحة المواطن المصري فيبيعونها بأبخس الأثمان والمستوردون تنتفخ جيوبهم وبطونهم من المكاسب الهائلة التي يحصلون اسعارها مقدما قبل الاستيراد!! الموظف المصري الذي رمز إلي اسمه بحرفي "أ-ج" قال ان اللجان التي كانت ترسلها مصر إلي البرازيل للإشراف علي اللحوم المذبوحة والتي يتم تجميدها بعد ذلك كان البرازيليون يعدون لهم برنامجا لزيارات معالم دولتهم والترفيه عنهم ولذلك فرحوا بتلك البرامج ونسوا المهمة التي جاءوا من أجلها إلي البرازيل. ويبدو ان البرازيليين وضعوا أيديهم علي نقط الضعف للمسلمين لأن المندوب المصري الذي استقال من عمله بالبرازيل قال ان المكتب الإسلامي "سيبال حلال" المنوط به منح المجازر صلاحية الذبح الحلال لتصديرها إلي الدول الإسلامية ومنها مصر كان علي علم بأن 30 في المائة من اللحوم المذبوحة المجمدة من لحوم الخنايز ولم يحرك ساكنا!! قال الرجل من خلال تصريحاته التي أدلي بها إلي موقعين الكترونيين هما موقع "البوابة نيوز" وموقع صحيفة "الوفد" انه تم بيع لحوم مخزنة منذ عام 2012 وعام 2014 إلي مصر دون أي اشراف من اللجان البيطرية المنوط بها فحص اللحوم من المنشأ قبل استيرادها. اضاف ان هذه اللجان كانت تعاين الذبح فقط دون التأكد من خلطها بالخنازير مما تسبب في دخول أكثر من 20 شحنة استيراد مخلوطة إلي مصر. أكد انه تقدم عقب عودته إلي مصر بأكثر من خطاب إلي الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة إلا ان الهيئة لم تحقق في شكواه!! من جهته أكد الدكتور لطفي شاور خبير الطب البيطري ان توريد اللحوم المخلوطة بالخنزير أمر طبيعي نتيجة توقف لجان الاشراف المصرية منذ عام 2011 عن تطبيق شروط الجودة في المواصفات الاستيرادية والاشراف علي صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي. أوضح انه تم الاكتفاء بالفحص في معامل الموانيء حيث يتم تجهيز عينات مطابقة للمواصفات من قبل مستوردي اللحوم وهو ما يؤدي إلي الإفراج عنها وأود ان أذكر هنا بما سبق ان اشرت إليه من المافيا المستوردة للسلع الغذائية!! الدكتور عصام فايد وزير الزراعة وهو الوزير الذي جيء به ليطهر تلك الوزارة من الفاسدين أبي ورفض أن يصدق هذا الكلام والوزير هناك خلع ثياب المواطن المصري العادي ليلبس ثياب الوزير المدافع عن وزارته!! قال ان عمليات استيراد اللحوم والدواجن تخضع لمعايير وضوابط دقيقة طبقا للمواصفات القياسية المصرية والعالمية.. وان هذه المعايير يطبقها قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية والهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات التي تقوم بالفحص والتحليل في منافذ الوصول بالاشتراك مع الحجر البيطري والمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة وكذلك من لجنة الصحة النباتية والمجلس المصري لمعلومات سلامة الغذاء!! وأنا أستأذن الأستاذ الدكتور عصام فايد وأقول له: انك ذكرت أكثر من 6 هيئات تفحص هذه اللحوم المستوردة فهل كلها أخذت عينات عشوائية من تلك اللحوم وكلها أقرت صلاحيتها؟! أشك في ذلك يا دكتور عصام ليس مرة واحدة بل ألف مرة؟! وأود ان اذكرك بكلام الدكتور لطفي شاور ان المستوردين يجهزون عينة مطابقة للمواصفات وهو ما يؤدي إلي الإفراج عن أي شحنة مستوردة.. بعد أن يكون الكل قد أخذالمعلوم!! مفيش فايدة يا دكتور عصام.. مش كده واللا إيه؟!