نفي مسئول في وزارة الزراعة تسرب لحوم حمير أو خنازير مستوردة من باراجواي إلى السوق المصرية، مشددا على وجود اجراءات صارمة تمنع حدوث ذلك. وقال الدكتور محمد نجيب رئيس المعمل المركزى للحجر البيطرى التابع لهيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة إنه لم يتم التعامل مع أحد المجازر في باراجواي كانت القنصلية المصرية قد حذرت من استيراد لحوم منه. وتابع أن الوزارة تتعامل ستة مجازر في باراجواي تم تحديدها عن طريق لجان فنية ، وتم استيراد 9700 طن لحوم منها بالفعل. وأضاف - في مقابلة مع برنامج صباح الخير يا مصر على التلفزيون المصري الخميس - أنه تم تشديد اجراءات الاستيراد من باراجوى ، وتسفير لجنة بيطرية للاشراف على ذبح كميات اللحوم التى يتم استيرادها أسوة بالمعمول به مع عدة دول ومنها البرازيل والهند. وأوضح أن الهيئة تتعامل مع 100 مجزر من 150 مجزرا برازيليا ، مطالبة هذه المجازر بوضع كاميرات مراقبة داخلها اثناء الذبح لها اتصال بالانترنت بحيث يتم التأكد من أن الذبح يتم طبقا للشريعة الاسلامية. من جانبه ، قال رئيس رابطة مستوردى اللحوم علاء رضوان أنه تماشيا مع سياسة تخفيض اسعار اللحوم المستوردة تم وضع خطة للاستيراد من مناطق جديدة بعد استبعاد دول الاتحاد الاوروبى والتي ارتفعت اسعار لحومها بعد رفع الدعم عنها. واكد ان اتحاد المستوردين بالتعاون الكامل مع هيئة الخدمات البيطرية - والتى تضع خريطة لبلاد الاستيراد طبقا للاوبئة التى تصيب الحيوانات بها - تقوم بتسفير لجان متخصصة لفحص المجازر وتحديد سعتها وكمية اللحوم وطريقة ذبحها. واكد ان الجهات الرقابية الاخرى ومنها وزارة الصحة والرقابة على الواردات بالموانىء تفحص اللحوم قبل السماح بادخالها ، كما يتم التاكد من درجة تجمدها. واضاف ان رابطة المستوردين وحفاظا على صحة المواطن المصرى ومصلحة اعضائها قررت منذ فترة تطوير منظومتها فى الاستيراد ، بتوفير أسطول ثلاجات الحفظ والتجميد ، وتحديث 65 مصنعا مصريا لمنتجات اللحوم المستوردة. يذكر أن القنصلية المصرية في باراجواي قد دعت لوقف استيراد اللحوم من باراجواي، بعد اكتشاف قيام أحد المجازر المتعاملة مع المستوردين المصريين- بذبح الحمير والخنازير وتصديرها علي أنها لحوم "بقر". وتقدر البيانات الرسمية لمصلحة الجمارك أن واردات مصر من اللحوم من أمريكا اللاتينية خلال عام 2009 بلغت نحو 145 ألف طن بنهاية العام الماضي، لكن هناك تقديرات تشير إلي أن المستورد من باراجواي قليل للغاية.