"المساء" اختارت ثلاثة من المجروحين في عهد مبارك كانوا مطاردين منهم من قضي 24 عاماً من حياته في الحبس مثل د. ناجح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية.. والثاني هو د. سعد الدين ابراهيم مؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وأستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية الذي قضي 3 سنوات في السجن وبرأته محكمة النقض بعدما أصيب بالشلل داخل السجن من التعذيب المعنوي والمادي.. والثالث د. كمال الهلباوي المتحدث باسم التنظيم العالمي للإخوان في الغرب سابقاً والذي قضي 23 عاماً في المنفي هروباً من بطش النظام السابق. المفاجأة أن الثلاثة أكدوا عدم الشماتة عندما رأوا الرئيس السابق المخلوع في القفص وأكدوا أن المحاكمة درس وحكمة وعظة. د. سعد الدين إبراهيم مؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وأستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: المحاكمة تتويج للانطباع الإيجابي العام عن الثورة المصرية التي حازت إعجاب العالم وأبهرته وتدعيم للصورة الحضارية المشرقة عن الثورة السلمية. د. كمال الهلباوي المتحدث باسم التنظيم السياسي للإخوان المسلمين في الغرب سابقاً: المحاكمة أيقظت جميع الحكام العرب فمصر دائماً تلقن دروساً.. والكل أدرك اليوم أن الفساد والظلم نهايته مثل مبارك سيأتي يوم يحاسب ويوضع في القفص لن تحميه الرتب أو الولاية أو الفتاوي الشاذة التي تصدر من بعض المفتين. ظهرت مصر بحالة حضارية أخري مثلما سجلت في التاريخ حالة حضارية بثورة 25 يناير. د. نجاح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية: جزءاً وفاقاً علي كثير من المظالم.. مبارك وضع الكثيرين في السجن ولم يعف عن أحد.. حبس 50 ألف من الجماعات الإسلامية وأنا منهم.. أعدم مائة.. وضع 8 آلاف من الإخوان في الحبس.. لم يكن عنده العفو.. اليوم جاء الدور ليكون أول حاكم في تاريخ مصر تتم محاكمته.. حقاً من لا يرحم لا يرحم.. أنا لا أتشفي فقد تعلمت من تجربتي الكثير وأهمها عدم التشفي أو الشماتة.