الدعوة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل عام لإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي التكفيرية.. لم تكن موجهة للداخل أو لبلدان الوطن العربي.. ولكنها كانت دعوة لكل دول العالم أجمع لكي تقوم كل منها بدورها في مكافحة الدعوات التكفيرية التي يبثها أعضاء جماعات إرهابية استغلت شبكة الإنترنت لتكون منصة إطلاق لأفكارها الهدامة. كلنا يعرف أن غالبية مواقع التواصل الاجتماعي تبث من الولاياتالمتحدةالأمريكية وما أدراك ما أمريكا ومن يسير في فلكها "إسرائيل وقطر وتركيا" الذين يحاولون بكل امكانياتهم المادية والتكنولوجية والبشرية النيل من الشعب المصري الأبي الذي رفض مخططاتهم الآثمة الدنيئة ومحاولات الجماعات التكفيرية المتطرفة الإرهابية استغلال يوم 25 يناير لإثارة الفوضي والفتن وزعزعة استقرار الوطن وتدمير الأمة وتمزيق كيانها لصالح أعدائها الطامعين في خيراتها المتربصين بمصر وشعبها. لقد عادت بالفعل مصر الحبيبة علي يد قائدها ورئيسها المُفدي عبدالفتاح السيسي بعد أن كادت تضيع علي يد بعض عملاء الصهيونية الأمريكية.. الذين أفسدوا الحياة في مصر بعد ثورة 25 يناير وبالتالي كانت ثورة 30 يونيه المجيدة ثورة حقيقية لتصحيح المسار وتلبية ما يريد المصريون تحقيقه. ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية والمنتمون إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها ما هي إلا فزاعة لا تخيف المصريين أبداً.. لأن فرحة الشعب المصري بيوم 25 يناير فرحة لها أصولها التاريخية لأنها عيد للشرطة المصرية ورجالها الأبطال الأوفياء الذين قاوموا الاحتلال الانجليزي وتصدوا بصدورهم وبنادقهم للقوات المحتلة بالإسماعيلية. إنني علي يقين بأن الدعوات التي يطلقها مأجورون للتظاهر في يوم 25 يناير عبر المواقع الالكترونية لن تجد لها صدي بين الشعب المصري الذي يدرك ان الإنترنت هو سلاح في يد الأعداء والمفسدين وعلي الشعب الأبي أن يكون واعياً ويتجاهل تلك الدعوات المحرضة لأن المفسدين يعملون علي تلك الدعوات منذ فترة لكن الشعب لفظها وأصبحت غير مؤثرة علي الاطلاق. واؤكد ان يوم 25 يناير ذكري الثورة وعيد الشرطة بإذن الله تعالي سيكون يوماً هادئاً عادياً وسوف يمر بسلام وأمان.. لأن الشعب المصري أصبح لديه الوعي الكافي ويعلم جيداً مصلحته ولن ينجر وراء دعوات التخريب والفوضي والبلطجة والجريمة خاصة ان الدولة المصرية استعادت عافيتها وتمضي قدماً علي الطريق الصحيح السليم لبناء مصر الجديدة. المتابعون للرأي العام سواء في وسائل الإعلام أو في الشارع المصري يؤكدون ان جموع الشعب المصري يرفضون مثل هذه الدعاوي التخريبية والتحريضية التي يدعو إليها أشخاص ليس لهم أي ولاء أو حب لهذا البلد.. مؤكدين انهم لن يسمحوا بأي تجاوزات تهدف لإثارة الفوضي وتعطيل مسيرة الانتاج وإعاقة الديمقراطية والبناء والتنمية. التحية واجبة لرجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأبطال الذين يواصلون الليل بالنهار لتأمين حدود الوطن وحماية الجبهة الداخلية من الخونة والعملاء "الطابور الخامس" وأثبتوا بكل بسالة وتضحية وفداء قدرتهم علي مجابهة المخاطر والتحديات وتخطي العقبات التي تستهدف عرقلة مسيرة الوطن مؤكدين عظمة مصر وقيمها وثوابتها الراسخة التي يستلهم منها الجميع الاصرار والعزيمة علي المضي نحو مستقبل مشرق أكثر رخاء لأبناء الوطن المخلصين.