أيام قليلة وتحتفل مصر بالذكري الخامسة ل 25 يناير في الوقت الذي أكملت فيه البلاد خارطة الطريق التي ارتضاها الشعب عقب ثورة 30 يونيو من دستور جديد وانتخاب رئيس وبرلمان.. وها هي مصر رغم كل التحديات التي تواجهها تواصل مسيرة التنمية والنهوض بالدولة في شتي مجالات الحياة ويمكن القول إن مصر منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي قد حققت نجاحات مذهلة علي جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تخطئها عين ولا ينكرها سوي جاحد أو حاقد. فالدولة ماضية في طريقها المنشود نحو المستقبل المشرق عبر تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبري التي تشمل معظم محافظات الجمهورية والرئيس السيسي يتابع بكل دقة بل ويراقب بنفسه مراحل تنفيذ هذه المشروعات حتي تري النور في أسرع وقت ممكن.. رئيس لا ينام يواصل الليل بالنهار حتي يري بلاده في أحسن صورة كما يتمناها ويتمناها كل مصري غيور.. فما الغرض من دعوات التظاهر يوم 25 يناير.. ومن الذين يطلقونها.. ولماذا؟! ليس لدي أدني شك في أن الذين يدعون للتظاهر يوم 25 يناير هم عملاء وخونة ومأجورون ينفذون أجندات خارجية لإسقاط مصر في مستنقع الفوضي والتخريب والعنف من أجل خلق واقع جديد في المنطقة العربية جاري العمل علي تنفيذه منذ الغزو الأمريكي للعراق قبل أكثر من عشرة أعوام وما أطلق عليه ثورات الربيع العربي التي انطلقت شرارتها من تونس نهاية عام 2010 كانت المرحلة الثانية لتنفيذ هذا المخطط-الذي كان يستهدف دول المنطقة- فانتقلت العدوي إلي مصر ثم ليبيا وسوريا واليمن بهدف تفتيت هذه الدول ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط الكبير الذي تبنته كل من أمريكا وإسرائيل وما تشهده دول المنطقة في الوقت الحالي من عنف وارهاب ما هو سوي نتاج العمل علي تنفيذ هذا المخطط. لقد حالت ثورة 30 يونيو دون سقوط مصر في دوامة الفوضي والعنف وصار المصريون جميعاً علي قلب رجل واحد وهو ما أقلق المتآمرين الذين بذلوا جهداً كبيراً من أجل إسقاط الدولة المصرية لكنهم عجزوا تماماً عن تحقيق غرضهم الدنئ وهم يشاهدون ملايين المصريين ينزلون إلي الشوارع والميادين يومي 30 يونيو و3 يوليو من أجل عودة مصر للمصريين وإسقاط حكم الإخوان الذي عمل علي تقسيمهم وتصنيفهم وتغيير هويتهم. المتآمرون بعد أن عجزوا عن النيل من مصر التي وقفت صامدة أمام مخططاتهم أخذوا يتحرشون بها تحت مسمي الإرهاب الذي يتلقي كل يوم ضربات موجعة علي يد رجال قواتنا المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأبطال الذين لا يهابون الموت في سبيل حماية أمن الوطن والمواطن ولذلك لا أخشي علي مصر من 25 يناير أو 25 فبراير أو أي 25 في العام فالإرهاب إلي زوال والمتآمرون إلي مزبلة التاريخ.. أهلاً ب 25 يناير!!