واضح أن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني منذ توليه المسئولية وهو حريص علي النهوض بكافة أنشطته انطلاقا وإيمانا بأن هذا المرفق الحيوي من دعائم الاقتصاد القومي وأيضاً لأنه يأمل أن يترك بصمات من خلال الإنجازات التي سوف يحققها خلال الفترة التي يقضيها وزيراً للطيران ولأنه أيضاً يدرك أن التاريخ صفحاته عديدة ولا يتجاهل كل من حقق إنجازاً والدليل علي ذلك أن هناك وزراء للطيران جاءوا وغادروا دون أن يتركوا وراءهم بصمة واحدة.. لقد جاءوا في هدوء وغادروا في هدوء حاملين لقب وزير سابق. لقد مضي شهر كامل علي تعيين حسام كمال وزيراً للطيران في حكومة محلب وهي فترة غير كافية للحكم سواء علي إدارته لهذا المرفق أو خطته في التطوير خاصة أن هناك مشاكل جمة تواجه هذا القطاع وقد آن الأوان أن نستعرضها بحكمه والعمل علي حلها في أسرع وقت لأن الشواهد تؤكد أن البطء في اتخاذ القرارات قد يؤدي إلي خسائر جمة.. وطبيعي أن هناك قرارات يصدرها الوزير وأيضاً هناك قرارات خاصة بالمسئولين فإذا أبطأ المسئول في اتخاذ قرار مصيري لابد من تدخل الوزير خاصة أن هناك بعض المسئولين تصوروا في لحظة ما أنهم يحتكرون إصدار القرارات دون النظر سواء إلي البعد القومي أو البعد الاجتماعي. لقد أثبتت الأيام القليلة الماضية أن وزير الطيران يعرف كل صغيرة وكبيرة لذلك يحيط نفسه بالأقوياء لأنه قوي فكانت قراراته صائبة عندما قام بتعيين الطيار سامح الحفني رئيساً للشركة القابضة لمصر للطيران ولا يختلف أحد علي كفاءته وخبرته سواء في الإدارة أو الطيران وأيضاً عندما قام بتعيين د. مهندس محمود عصمت رئيساً للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية فهو خبير في الإدارة ولديه كل أدوات النجاح وسوف تثبت الأيام القادمة أن اختيار القيادتين لتولي المسئولية كان اختياراً موفقاً وخاصة أن هناك دلائل علي بداية خطوات جديدة من الانطلاق لأنهما باختصار قاطرتان يصعب توقفهما. أيضاً تعيين الطيار رشدي زكريا رئيساً لمجلس إدارة شركة سمارت للطيران وتعيين الطيار وليد مراد رئيساً لشركة ايروسبورت.. كل منهما لديه أدوات النجاح لكن لابد من دعم سمارت لأنها تتوجع وتحتاج لزيادة رأس المال إذا أردنا أن ننطلق للأمام وخاصة أنها شركة متنوعة الأنشطة. لقد قام وزير الطيران في غضون شهر واحد بترتيب البيت ووضع المسئول المناسب في المكان المناسب ومن وجهة نظري هي أهم القرارات التي اتخذت في الأيام الأولي وهذا يوضح أن حسام كمال لديه إصرار علي النجاح وأن يترك بصماته عندما يغادر هذا المنصب لأن دوام الحال من المحال.. في نفس الوقت يدرك الرجل أن المهمة صعبة وتحتاج لقلب أسد في اتخاذ القرارات المصيرية التي لا تحتاج إلي تأخير إذا أردنا فعلاً أن ننطلق إلي العالمية ونواجه التحديات والصراعات سواء في النقل الجوي أو المطارات ونحن متحصنون بالخبرة والكفاءة وأدوات المنافسة. علي العموم بداية الطيار حسام كمال وزير الطيران قوية وشجاعة وتوجه رسالة للجميع من خلال القرارات التي أصدرها وجولاته الميدانية واجتماعاته المتكررة مع المسئولين والضيوف أنه حريص علي تحقيق النجاح ولا مناص من السير قدماً نحوه.. ولا يقبل من أي مسئول مهما كان تباطؤا أو تخاذلا في إصدار القرارات المصيرية.. دعونا نترقب وننتظر فتح الملفات الساخنة والقرارات التي ستتخذ بشأنها ليكون بحق رجل المهام الصعبة.