لأمريكا مآرب في المنطقة.. يستوي في ذلك وصولها للنفط وتحكمها فيه مرورا بمحاربة كل الحركات الثورية ضد توجهاتها الاستعمارية مرورا بمحاربتها الإسلام جهاراً نهاراً وان أبدت عكس ذلك ونهاية بتمكين إسرائيل من السيطرة علي المنطقة يستوي في ذلك الضغط علي إيران مع زرع الفتنة في مصر مع تمويل من تشاء وما تشاء من جمعيات أهلية تنفذ أجنداتها في المنطقة ككل.. فلوسها وهي حرة تفعل ما تشاء طالما قبل متلقو تلك الأموال شروطها. آخر المؤامرات الأمريكية مشروع قانون تقدمت به روس ليبهتناين عضو مجلس النواب الأمريكي ومعها أعضاء في الحزب الجمهوري إلي الكونجرس الأمريكي يطالبون فيه بربط أي معونة اقتصادية وعسكرية لمصر بمدي تعاون الحكومة المصرية مع أمريكا في مكافحة الإرهاب. هنا تبدأ الموجة الأمريكية القديمة المتجددة برغبتها في انشاء وحدات لمكافحة الإرهاب من داخل المنطقة وليس من داخل المنطقة علي علاتها ولكن من جيوش الدول العربية.. فالمطلوب وفق الأعراف الأمريكية ان يستخدم الجنود المصريون في ضرب الارهاب في الدول العربية والإسلامية بالمنطقة دون إراقة دم أمريكي واحد قد يكون من الجيش الأمريكي. مطلوب وفق القانون المشبوه أن يتم تفكيك الجيوش العربية المناوئة لإسرائيل ومنها الجيش المصري وتحويلهم إلي كتائب أشبه بالميليشيات تستخدم في ضرب المسلمين ممن تورطوا في الإرهاب حسب الرؤية والتوصيف الأمريكي. الإدارة الأمريكية تتخيل ان المعونة الاقتصادية والعسكرية لمصر حققت أهدافها بتحقيق تنمية انسانية وعسكرية في مصر ونسيت تلك الإدارة ان اتباعها من النظام المصري السابق ومجموعة الفاسدين الذين حكمونا كانوا يحصلون من تلك المعونات سواء العسكرية أو الاقتصادية لأنفسهم واسألوا في ذلك عن الشركة التي أسسها حسين سالم في أمريكا لنقل المعدات العسكرية إلي مصر بمجرد بدء ضخ تلك المعونات. أمريكا بجلالة قدرها تظن ان المصريين الذين كتبوا ملحمة أكتوبر وسطروا بحروف من ذهب تاريخهم الجديد بثورة 25 يناير قد يتورطون في محاربة أشقاء لهم تري الإدارة الأمريكية من وجهة نظرها انهم إرهابيون. يا سادة.. البيت الأبيض الصهيوني لن يفكك الجيش المصري ولن تكون في مصر ميليشيات مسلحة ولن نقبل أن نتورط في معارك ضد أحد غير المعتدي.. أما بالنسبة للمعونة الأمريكية فالشعوب القوية لا تحيا بالمعونات.. ملعون أبوكم لأبو المعونات!!