أكد د. أسامة الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر أن من أسباب ظهور الانحراف الفكري أن المتشددين يختزلون العلم في الأدلة دون فهم صحيح لها ويتعاملون مع النصوص بمعزل عن فهم المنهج وحال المستفيد ويلحقون بالوحي الشريف ما يجر الناس إلي الالتباس في فهم دلالات الوحي وإدراك معانيه حتي اصبحنا نكتوي بنيران التكفير والتفسيق والتبديع. قال خلال الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع كلية الدعوة الاسلامية بجامعة الأزهر بعنوان "مظاهر الانحراف الفكري عند المتشددين": إن للعلم منهجية تتمثل في الأخذ بالمصادرومناهج فهمه واحترام مواهب الله في عباده إذ يجب مراعاة الميول وموضع النبوغ للشخص القائم بذات العلم الملم بكل العلوم الشرعية من فقه وبلاغة وأصول فضلاً عن إلمامه بمستجدات العصر.. موضحاً أنه بالتمسك بتلك المنهجية في العلم نحقق العصمة من الانحراف الفكري والتطرف والبدعة والتفسيق الذي يخرج من رحم الفوضي المعرفية. أشار إلي أن عين الأزمة تكمن في الأخذ بظاهر النص واتخاذه دليلاً مباشراً دون مراعاة لفهم المصدر وعدم الالتفاف للفهم الصحيح لدلالة المفهوم في الكتاب والسنة فضلاً عن جمع النصوص المتعلقة بالمسألة وإهمال النظر لحال المستفيد وأدوات الفهم.