اللجان النوعية ال 19 لمجلس النواب لها دور مهم وخطير.. فهي تعاون المجلس في ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية حيث تتولي كل لجنة دراسة مشروعات القوانين والاقتراحات بمشروعات القوانين والقرارات بقوانين التي تخصها وتبدي الرأي فيها. لذا.. فمن الضروري أن تضم كل لجنة من الخبرات والتخصصات ما يثري عملها.. وأن يرأسها نائب لديه خبرة عريضة ورؤية واسعة في مجال اللجنة وقدرة علي تنفيذها لصالح الوطن أولا وللشريحة المستهدفة من الشعب. الآن.. تتم تفاهمات بين النواب للاتفاق علي رئاسة هذه اللجان.. وقد أعلن بالفعل بعض النواب عن رغباتهم في رئاسة لجان بعينها وفي مقدمتهم اللواء حمدي بخيت ¢لجنة الدفاع والأمن القومي¢. ود. آمنة نصير ¢لجنة التعليم¢. والمهندس فرج عامر ¢لجنة الشباب¢.. في حين فإن الغالبية العظمي لم تعلن بعد ومازالت تنتظر. في رأيي أن الثلاثة قامات عالية وهم أجدر بهذه اللجان لإثراء العمل البرلماني.. واسمحوا لي اليوم. أن اسلط الضوء علي المهندس فرج عامر بالذات بحكم معرفتي به عن قرب في مجال الصناعة والرياضة وثقتي في قدراته علي تحقيق الخير لشباب مصر. المهندس فرج عامر رجل عصامي وصاحب أكبر مجموعة للصناعات الغذائية.. لم يمد يده يوما للحصول علي قرض من أي بنك.. بني نفسه بنفسه وشق طريقه بساعديه وفكره فكان له النجاح في هذا المجال الذي وصل به إلي رئاسة جمعية مستثمري برج العرب ثقة فيه.. ورغم شهرته كرجل صناعة فإنه لم يطلب رئاسة لجنة الصناعة درءا للشبهات والتأويلات الفارغة والمغرضة حتي لا يزعم زاعم انه يريد التخديم علي مشروعاته مع أنها ليست في حاجة إلي تخديم من أي نوع لأنها ناجحة بطبيعتها. والمهندس فرج عامر في ذات الوقت رئيس نادي سموحة والذي حوله من ¢أرض هيش¢ إلي صرح رياضي كبير ينافس كل الأندية الشعبية ويتفوق علي كثير منها انشائيا ورياضيا.. لكن هذا ليس السبب الذي دفعه لإبداء رغبته في رئاسة لجنة الشباب.. بل أن تاريخه الحافل في مجال الرياضة جعله يغوص في أعماق شبابنا ويضع يده علي الجروح العميقة لعلاجها وبالتالي فإنه يدرك جيدا مشاكل وطموحات وأماني الشباب ولديه رؤية متكاملة للنهوض بهم.. أي أنه يعرف الداء ولديه الدواء الناجح. والمهندس فرج عامر يؤمن جيدا بأن لجنة الشباب ليست لجنة رياضية لا اهتمام لها سوي نتائج الفرق والانتكاسات التي تتعرض لها الرياضة المصرية أو الإشادة بالانجازات.. بل هي لجنة يجب أن تهتم أصلا بالشباب أساس أي رياضة وكيفية بنائهم اجتماعيا وسلوكيا وثقافيا وصحيا ليحلقوا بالرياضة المصرية في آفاق بعيدة.. وشتان الفارق بين المفهومين.. ناهيك عن أن الشباب يمثل القطاع الأكبر من الشعب. والمهندس فرج عامر لديه أفكار عصرية للنهوض بالشباب من خلال تهيئة شبابنا واستثمار طاقاتهم للعمل في شتي المجالات والمهن وتوفير الوظائف المتعددة لهم ونقل التجارب الخارجية الناجحة في تشغيل الشباب لتطبيقها في مصر بهدف صرف شبابنا عن فكرة الهجرة سواء الشرعية أو غير الشرعية وتقليص حجم البطالة.. فمصر الجديدة لن تبني إلا بأيدي شبابها الواعد الطموح. أليس المهندس فرج عامر هو الأجدر والأنسب لرئاسة أخطر لجان البرلمان.. لجنة الشباب.. نصف الحاضر وكل المستقبل؟! والله ولي التوفيق.