سيطر الغموض حول مصير خاطفي الرهائن الأجانب في باماكو عاصمة مالي بعد الإعلان عن مقتل ما يقرب من 27 من الرهائن وتحرير 123 آخرين فيما حاصرت القوات الخاصة الخاطفين داخل فندق راديسون بوسط العاصمة وتبادلت معهم اطلاق النار حتي الساعات الأولي من صباح اليوم. أكد المسئولون في مالي أنه لم يعد ثمة رهائن محتجزون داخل فندق راديسون وأكدت المصادر وقوع تبادل لاطلاق النار بين القوات الحكومية والمسلحين وأن الموقف سوف يحسم لصالح القوات الحكومية التي تتعاون معها قوات أمريكية تقدر ب25 مقاتلاً كانوا في مالي وقت وقوع الهجوم وذلك بمجرد نفاد الذخيرة الموجودة لدي المسلحين المحاصرين. تشير بعض التقارير إلي أن الجنود الأمريكيين لم يشتركوا في أي عمل واقتصر دورهم فقط علي تقديم مساعدات غير قتالية "لوجستية". في الوقت نفسه أعلن تنظيم أطلق علي نفسه اسم "المرابطون" مسئوليته عن الهجوم بالاشتراك مع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" حسبما أعلنت وكالة أنباء "الأخبار" الموريتانية. يذكر أن "المرابطون" يقودها الجزائري مختار بلمختار الذي قيل إنه قتل في غارة أمريكية في يونيو الماضي ونفت "القاعدة في المغرب الإسلامي" مقتله في وقت لاحق ويمثل هذا التنظيم العرب الطوارق المقيمين في شمال مالي الذين يتهمون الحكومة المركزية في باماكو بممارسة التفرقة ضدهم لحساب الأغلبية الزنجية. لم يتأكد بعد عدد الرهائن القتلي بعد الإعلان عن انتشال 27 جثة من الفندق الذي يعد من الوجهات المفضلة للأجانب ولم يتضح مصير المسلحين. أعلن وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة أن وفداً رسمياً جزائرياً يتكون من ستة دبلوماسيين بالإضافة إلي جزائري آخر يعمل في شركة فرنسية في مالي كانوا يقيمون بفندق راديسون في العاصمة المالية باماكو قد تم تحرير ضمن الرهائن المحررين وجميعهم في حالة طيبة. وقد أدنت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية الليلة الماضية بأقصي العبارات حادث الهجوم الإرهابي علي فندق في باماكو. أعربت وزارة الخارجية في بيانها عن خالص التعازي لأسر الضحايا مؤكدة وقوف مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب مالي في مواجهة الإرهاب الغاشم وأضافت ان الحوادث الإرهابية التي شهدتها عدة دول مؤخراً إنما تؤكد أن الإرهاب ظاهرة عالمية تقتضي توحيد كافة الجهود لمواجهتها من أجل اجتثاثها من جذورها.