بعد سقوط المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم تباعا كانت فرص الأمير علي بن الحسين تتزايد للفوز برئاسة الفيفا في انتخاباته المقبله والتي ستجري في فبراير 2016.. ويغلق باب الترشح في 26 اكتوبر الجاري. وفي الوقت الذي يخشي فيه البعض من تاجيل الانتخابات في ظل ارتباك المشهد لاسيما وأن الرئيس الحالي جوزيف بلاتر موقوف ومعه اقوي المرشحين الفرنسي بلاتيني مع توالي سقوط شخصيات عامة بشكل متتالي إلا أن الأمير علي تمسك وأصر علي إجراء الأنتخابات في موعدها. ومع قرب الموعد ظهر في المشهد جاء اعلان نية البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الترشح لرئاسة الفيفا ليلقي بظلال صراع عربي.. ولكن اشد ما يخشاه الجميع ان يظهر وجه أخر يستغل الانقسام العربي ويفوز ويحرم العرب من هذا الانجاز التاريخي. البعض يظن أن هناك تنسيقا بين الأمير والشيخ لكي تتم الانتخابات ولاتتوقف..وهو مجرد تصور لايرقي لأرض الواقع.. ولو لم يكن هناك ترتيب فلا شك أن الصراع سيحتدم بين الشيخ والامير وخاصة أن الشيخ سلمان سيدخل الانتخابات وفي جعبته كتلة تصويتية كبيرة تتمثل في أعضاء الاتحاد الاسيوي الذين سيدعمونه بقوة وتبلغ هذه الكتلة 46 صوتا من أصل 209 بينما الأمير علي يعتمد علي القبول الذي يحظي به من الدول التي ساندته في الانتخابات السابقة حيث حصل علي 73 صوتا في مقابل 133 لبلاتر في المرحلة الأولي وانسحب من مرحلة اعادة. والمعروف ان الاتحاد الاسيوي رفض مساندة الأمير علي وصوت معظم أعضائه لمصلحة منافسه السويسري في الانتخابات التي أقيمت هذا العام. وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم قد تولي مهام الرئيس العاشر في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقب انتخابه بأغلبية كبيرة من الجمعية العمومية خلال اجتماعها غير العادي الذي عقد في شهر مايو 2013 حيث انتخب في ذات الاجتماع لعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وحقق الشيخ سلمان الفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد حصوله علي 33 صوتا في الجولة الأولي من تصويت الجمعية العمومية غير العادية في منافسة مع الإماراتي يوسف السركال .. وفي العام 2015 فاز بالتزكية برئاسة الاتحاد الاسيوي لمدة 4 سنوات أخري.