أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حرص المملكة الدائم علي لم الشمل العربي والإسلامي. وعدم السماح لأي يد خفية بأن تبعث بذلك. منوها بأن المملكة تتعاون مع أشقائها في دعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه خادم الحرمين لقادة الدول الإسلامية. وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين. ورؤساء الوفود ومكاتب شئون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام. أكد خادم الحرمين أن الإسلام دين الأخوة والسلام والرحمة والعدل والاحسان وهو الدين الذي يحث علي صلاح الحياة وعمارتها وتعلمنا من حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم أن خير الناس من يبذل يده ولسانه ووجهه في نفع الناس والاحسان إليهم وأن "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" وعلي هذا الهدي نسير ونوجه أعمالنا سائلين الله التوفيق والسداد. وتابع خادم الحرمين إننا من موقع مسئوليتنا العربية والإسلامية وانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية الاقليمي والعالمي نؤكد حرصنا الدائم علي لم الشمل العربي والإسلامي. وعدم السماح لأي يد خفية بأن تعبث بذلك ونحن نتعاون مع إخوتنا وأشقائنا في دعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار. استطرد "نكرر ترحيبنا الدائم بكم في مهبط الوحي وموطن خاتم الرسالات وإننا في المملكة العربية السعودية وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن. والسهر علي أمنهم وسلامتهم. قال في ختام كلمته نسأل الله جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الجليلة علي الأمة الإسلامية وهي في خير حال وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا العربية والإسلامية الأمن والاستقرار وأن يسود عالمنا كله.. كما نسأله جل وعلا أن يتقبل من كل من لبي نداء الحج حجه ونسكه وأن يعود نقياً من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه. وأن يعيد جميع حجاج بيته العظيم إلي بلادهم سالمين غانمين. كان وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار قد أكد في كلمة خلال حفل الاستقبال أن وزارة الحج قامت بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة الحكومية الاخري بتوفير كل التسهيلات لتمكين الحجاج اليمنيين والسوريين من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة كبقية الحجاج القادمين من جميع دول العالم. ووفرت لهم كل متطلبات سكنهم وتنقلاتهم وتحقيق راحتهم في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة تقديرا لظروفهم التي يمرون بها.