الرياضة تسمو بالأخلاق وترتقي بالروح والقيم النبيلة.. الرياضة وسيلة لتقارب وتبادل الثقافات بين الانسان وأخيه الانسان.. الرياضة طريق الصحة القوية وفرصة للترقية عن النفس.. في الرياضة فقط الكاسب والخاسر فائزان. أقول هذا بمناسبة مباراة اليوم بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر البطولة الأقدم في تاريخ الرياضة المصرية والتي بدأت موسم 1921- ..1922 وللأسف كل مشجعي الفريقين يعلمون جيدا كل ما قلته عن الرياضة ولكن عندما ينزل الفريقان أرض المعلب ينسي الجميع الروح الرياضية و يشمر كل متعصب عن وجهه القبيح ليكيل الشتائم والسباب بسبب أو دون سبب للاعبي الفريق الآخر سواء كان فائزا أو مهزوما. الأهلي لن تضيره الهزيمة كثيرا فهو نادي القرن الافريقي والمتربع علي كل الفرق المصرية حصولا علي بطولة كأس مصر "35 مرة منها مرتان بالاشتراك مع الزمالك" وبفارق شاسع وكبير عن أقرب الفرق اليه وهو فريق الزمالك الذي حصل علي البطولة "33 مرة منها مرتان بالاشتراك مع الأهلي".. دولاب الأهلي يكتظ بالكئوس وميداليات التتويح.. وكثيراما أذاق الأهلي فريق الزمالك من كأس العذاب.. هو فقط هذه المرة يريد ألا يخرج خالي الوفاض بدون بطولات علي المستوي المحلي.. ولكن الهزيمة لن تكون نهاية الكون بل هي الوجه الآخر للانتصارات المتتالية والمتوالية للفريق خلال السنوات العشر الماضية وبالتالي لو حدث وانهزم الأهلي في مباراة اليوم فننتظر من مسئولي ولاعبي الفريق قبل الجمهور ان يبارك لفريق الزمالك بكل روح رياضية. وفريق الزمالك هو من أنشأ مدرسة الفن والهندسة في مصر والشرق الأوسط .. لا يشق له غبار.. صاحب سمعة كبيرة علي المستوي الأفريقي. عشاق الساحرة المستديرة يحبون طريقة أداء الفريق في كل العصور.. هو صاحب اللقب الأول لبطولة كأس مصر وكان يحمل اسم المختلط.. وحامل آخر لقبين في البطولة.. وأيضاً دولاب النادي مليء بالبطولات والألقاب.. وكثيرا ما تجرع الأهلي "المر" من أقدام لاعبي الزمالك في كل البطولات ومنها بطولة الكأس وكان أكبرها الفوز 6 أهداف دون رد في نهائي موسم "1943- 1944" الزمالك حاصل علي بطولة الدوري هذا الموسم ويود الجمع بين البطولتين.. لكن الهزيمة أيضاً لن تكون نهاية الدنيا فهو بطل الدوري "البطولة الأكبر" ولو انهزم الفريق ننتظر التهنئة من المسئولين في النادي قبل اللاعبين والجمهور حتي تكون رسالة ضد التعصب. واذا كنا ننتظر أدوارا أكبر من المسئولين في الناديين لنبذ التعصب فأدوار اللاعبين لا تقل أهمية خاصة انهم زملاء وأصدقاء خارج المستطيل الأخضر وأيضاً في المنتخب القومي والذي نعول عليه أكثر في الوصول للعالمية ورفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية وأي خروج اليوم عن النص فلابد ان يقابله حساب شديد من القائمين علي أمر منتخبنا القومي. بسرعة ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء صدقت يا رسول الله