تحت وطأة الحرب وشدتها وقسوتها. لم يجد السوريون بدًا من الفرار من ديارهم وبلادهم. فسافروا إلي أوروبا. هكذا تصنع الحرب في من كانت تسعهم ديارهم وبلادهم. تشحنهم إلي بلاد بعيدة وتحولهم إلي لاجئين متسولين ضائعين في حالة بحث عن السلام عن المأوي عن الأمان الذي ضاع. كان من بين اللاجئين. سوري يحمل طفله. دفعته الظروف إلي اللجوء للمجر. وبينما هو بائس يائس ضائع لاهث ملهوف. اذ بصحفية مجرية تركله كأنما تطارد لصًا. ليسقط علي الأرض في حالة من الضعف والاستسلام. دون أن يحرك ساكنا. نظر إليها في دهشة كأنما يرجوها.. ماذا صنعت لك؟ انما ان مسكين ضيعتني الحرب مثلما أضاعت الملايين من السوريين؟ فلا الحرب رحمته في بلاده. ولا تلك المجرية التي تجردت من انسانيتها. تظن انه جاء ينتزع منها حقها. يشاركها العيش والمأوي. يحصل علي ما لا يستحق. فمن يرحم هؤلاء البائسين الضياعي؟ ألم تحرك أوضاع اللاجئين السوريين وأطفالهم قلوب الرحماء والعظماء ومافيا الحروب؟ وفي مشهد آخر. اضطر لاجئ إلي إلقاء نفسه علي قضبان السكك الحديدية في إحدي الدول الأوروبية بينما كان يمسك بزوجته وطفله. مهددا بالانتحار.. اللاجئون السوريون في حالة ضياع القت بهم الحرب إلي المجهول. إلي بلاد بعيدة بحثا عن الحياة.