يشكل الملف الاقتصادي أهمية متزايدة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الثالثة لروسيا خلال 14 شهرا والتي تبدأ اليوم وتشهد الزيارة نشاطا مكثفا ولقاءات مهمة مع مسئولين بالقطاع الاقتصادي الروسي إلي جانب العديد من رؤساء كبريات الشركات الروسية. قال الوزير مفوض تجاري علي الليثي رئيس جهاز التمثيل التجاري إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو تعزز العلاقات المصرية الروسية وتؤدي إلي زيادة حجم التبادل التجاري وتفتح سوقاً كبيراً أمام الصادرات المصرية وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة حيث تعد روسيا شريكاً تجارياً مهماً لمصر لافتاً إلي أن روسيا من أهم الدول المصدرة للسياح وأن السوق الروسي يمكنه أن يتحمل أكبر حجم صادرات من المنتجات المصرية خلال المرحلة المقبلة. أضاف الليثي أن هناك العديد من مجالات التعاون المقترحة بين البلدين سيتم مناقشتها وطرحها علي هامش زيارة الرئيس وتشمل مجالات الصناعة والتجارة والطاقة والبترول والغاز والزراعة والبناء والتشييد وغيرها من المجالات الأخري والعمل علي الاستفادة من الخبرة الروسية في تطوير وتحديث المصانع لافتا إلي أن هناك العديد من القطاعات التي تمثل فرصاً كبيرة لتحقيق شراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومنها مشروعات في مجال توليد الطاقة المصنعة وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر بالإضافة إلي التعاون في مجال صناعة السيارات وإنشاء مراكز لوجستية ومراكز لتموين السفن في منطقة قناة السويس. قال الليثي إن من بين الموضوعات المطروحة للنقاش الاسراع في بدء مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبي والانتهاء من انشاء صندوق الاستثمار المصري الروسي الإماراتي المقترح انشاؤه لتمويل عدد من المشروعات الاستثمارية بمصر خلال المرحلة المقبلة منها مشروع خط سكة حديد بين العين السخنة وحلوان وخطا المترو الخامس والسادس والمراكز اللوجستية بمدينتي 6 أكتوبر والعاشر من رمضان بالإضافة إلي التعاون في مجال صناعة السيارات وإنتاج الصلب إلي جانب مجالات النقل خاصة تأسيس مشروعات بميناء شرق بورسعيد لتداول الحاويات. أشار رئيس جهاز التمثيل التجاري إلي المفاوضات التي تجري حاليا لانشاء منطقة صناعية روسية في مصر تشمل مجالات مختلفة اهمها تصنيع الماكينات الزراعية ومعدات البناء خاصة أنه سيتم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء تلك المنطقة علي هامش فاعليات الدورة العاشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة المقرر عقدها في منتصف شهر ديسمبر المقبل. كشف الليثي عن نجاح الاتصالات مع الجانب الروسي خلال الفترة الماضية في تسجيل 7 شركات عاملة في مجال تصدير منتجات الألبان لدي وزارة الزراعة الروسية وذلك للمرة الأولي في السوق الروسية كما يجري حاليا الاعداد لتسجيل 6 شركات أخري كمرحلة ثانية مصدرة لمنتجات الألبان واللحوم بالإضافة إلي زيادة الكميات المصدرة للشركات السابقة لتشمل جميع منتجات الألبان.. لافتا إلي أنه من المتوقع زيادة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية للسوق الروسية خاصة في وجود طلب كبير حاليا لدي المستوردين الروس علي الحاصلات الزراعية وذلك بعد مد سريان فترة الحظر الروسي المفروض علي واردات روسيا من أسواق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واستراليا والنرويج لتنتهي في شهر أغسطس من العام المقبل هذا إلي جانب المفاوضات التي تجري حاليا لتقديم تسهيلات ائتمانية علي الواردات المصرية من القمح من الضريبة التي فرضتها روسيا الاتحادية علي صادراتها من القمح منذ يوليو الماضي. من ناحية أخري أكد أحدث تقرير صادر عن جهاز التمثيل التجاري بوزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن العلاقات المصرية الروسية تشهد تطوراً ملحوظاً اقتصادياً وتجارياً حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2014 بنسبة 86% ليصل إلي 5.4 مليار دولار كما ارتفعت الصادرات المصرية خلال نفس الفترة بنسبة 3.22% لتصل إلي 540 مليون دولار وتتمثل أهم الصادرات المصرية لروسيا في البطاطس والخضروات المجمدة والبرتقال والاجهزة الكهربائية في حين يستحوث القمح والبترول علي النصيب الأكبر للواردات المصرية من روسيا بينما بلغ إجمالي الاستثمارات الروسية في مصر نحو 70 مليون دولار معظمها في قطاعات السياحة والإنشاءات في حين بلغ الاستثمار في روسيا نحو 9 ملايين دولار.