* يسأل عادل. ا من الإسكندرية: ما رأي الدين في مشاهدة الافلام الخليعة والاباحية؟ * * يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد بمنطقة الإسكندرية الازهرية: عندما يريد الشيطان غواية الإنسان فإنه يفتح له باب الحرام ويرغبه فيه ويحببه في الاقبال عليه تحت مسمي آخر. كمشاهدة الأفلام الإباحية بزعم تعلم أوضاع الجماع أو التجرؤ علي الممارسة قبل الزواج ليوقع الانسان في شباك المعصية. ولكن أذكر السائل الكريم: عليك بأن تراقب ربك في السر والعلن. وان الله يراك. "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله علي كل شيء قدير. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد" "آل عمران: 29 30". واعلم بأن حكم هذه المشاهدة حرام بكتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم واجماع المسلمين. لأن الله عز وجل قد حرم مجرد النظر إلي النساء الأجنبيات أو مخالطتهن ولو لم يكن في ذلك شيء من الفاحشة. فقال: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن" "النور: 30 31" واخرج مسلم في صحيحه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه سئل عن نظرة الفجأة فقال: "اصرف بصرك". بل أخرج الإمام أحمد في المسند عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "لا تتبع النظرة النظرة. فإن الأولي لك والثانية عليك". فهذا حكم النظر الذي يتبادل بين النساء والرجال الأجانب فكيف إذن بالنظر إلي تلك الأجساد العارية وهي تعرض الفاحشة الغليظة وهي تدعو إلي الزنا الذي حرمه الله. وإلي الرذيلة التي نزه الله تعالي عنها عبادة المؤمنين. إذن فحكم مشاهدة هذه الافلام هو التحريم القطعي الذي لا يرتاب فيه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر. وأما عن مشاهدتها بقصد التعلم فما شأن هذه الحجة إلا كشأن من ذهبت إلي الرجال لتقيم العلاقات المحرمة بقصد أن تتدرب علي كيفية معاملة زوجها. فهل يقول بهذا مؤمن؟! أو يقول بهذا من كان عنده شئ من عقل؟! إذن فهي شبهة باطلة وكلام لا يلتفت إليه ولا يعول عليه. فعليك بتقوي الله والأخذ بجانب الحياء منه. والحذر الحذر من التمادي في هذه الأعمال. فإن مثل هذه المشاهد لها تأثير عظيم في النفس. فمن ذلك: أنها مفسدة للأخلاق. وأنها تذهب الغيرة. وتقتل الحمية في النفس. وتعين علي ارتكاب الفاحشة بغير وازع من ضمير. لذلك فإن تقوي الله هي التي يجب عليك أن تأخذ بها وان تتمسك بها. واتبع الفطرة واسأل رجال الدين ليستبين لك الطريق. * يسأل عبدالسلام شعبان من المنصورة: لماذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفتخر بقوله أنا ابن الذبيحين؟ * * يجيب: ورد في كشف الخفي للعجلوني عن عبد الله بن سعيد عن الصنابجي قال: حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان فتذكر القوم إسماعيل وإسحاق ابني إبراهيم عليهم الصلاة والسلام فقال بعضهم الذبيح اسماعيل وقال بعضهم بل إسحاق فقال معاوية سقطتم علي الخبير أي اصبتم من يخبركم هذا الأمر كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال أعرابي يشكو جدب أرضه يارسول الله خلقت البلاد يابسة والماء يابسا هلك المال وضاع العيال فعد علي مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين فتبسم رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم ينكر فقلنا لمعاوية من الذبيحان يا أمير المؤمنين؟ فقال ان عبدالمطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل الله له أمرها أن يذبح بعض ولده فأخرجهم وأسهم بينهم فخرج السهم لعبد الله فأراد ذبحه فمنعه أخواله من بني مخزوم وقالوا: له ارض وافد ابنك ففداه بمائة ناقة فهو الذبيح واسماعيل الثاني فالرسول صلي الله عليه وسلم لم يقل هذا الكلام علي أنه كان يفتخر به وإنما ذكر أمامه علي سبيل الكناية.