أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن لمصر وجها واحدا وتتحدث لغة واحدة مع الجميع وتنشد الخير والسلام والبناء والاستقرار للإنسانية بأسرها. قال الرئيس في كلمته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمسرح الجلاء إن مصر حريصة علي إقامة علاقات متوازنة مع كل دول العالم.. مشيرا إلي علاقات مصر الاستراتيجية مع عدد من الدول من بينها: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا. وجه الرئيس السيسي التحية للشعب الذي قدم لمصر العلماء والمفكرين ورجال الدين المستنيرين الذين يمثلون التقدم العلمي والبناء الروحي للأمة. ويساهمون في بناء وإصلاح العقول والقلوب لتبني ولا تدمر. وتحيي ولا تقتل. أشاد الرئيس بعزيمة وتصميم الشعب الذي استطاع أن ينجز مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط. أكد الرئيس جدوي المشروع وتحقيقه لأهدافه المرجوة حيث نجح في توحيد المصريين والتفافهم حول هدف تنموي قومي ورفع الروح المعنوية للشعب الذي عاني كثيرا علي مدي السنوات القليلة الماضية. بالإضافة إلي إثبات جدية هذا الشعب وقدرته علي العمل والإنجاز. وأكد الرئيس أن القناة الجديدة حققت بالفعل جدواها الاقتصادية بنجاح لافت. وكان من الضروري تطوير مجراها الملاحي لمواكبة نمو حركة التجارة الدولية خلال السنوات القادمة.. موضحا ان القناة الجديدة عكست رؤية متطورة ونموذجا يحتذي به في تنفيذ كافة المشروعات الوطنية بهدف بناء مصر. موضحا أن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس لا يقتصر فقط علي تطوير المجري الملاحي للقناة. وإنما يشمل العديد من المشروعات التنموية والصناعية في منطقة القناة. فضلا عن ربط الدلتا بسيناء عبر حفر ستة أنفاق أسفل القناة. ومن المقرر الانتهاء من أربعة منها في أكتوبر .2016 وجه الرئيس الشكر للقوات المسلحة التي سيذكر لها التاريخ دورها المشرف ليس فقط في حماية وتنمية مصر بل والمنطقة العربية والعالم بأسره.. منوها إلي الجهود الدؤوبة التي تساهم بها القوات المسلحة جنبا إلي جنب مع جهود بقية أجهزة الدولة لتحقيق مختلف الإنجازات في أقل وقت ممكن. أشار الرئيس إلي الجهود الجارية لتطوير ميناء شرق بورسعيد الذي سيتم الانتهاء منه أيضا في أكتوبر 2016 بحيث يتكامل مع قناة السويس الجديدة. وتوفير البنية الأساسية اللازمة لمشروع التنمية بمنطقة القناة.. مؤكدا انه تم تخصيص 40 مليون متر مربع لإقامة مناطق صناعية في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. وشدد علي أهمية توفير المناخ الجاذب للاستثمار الذي يضمن استدامة الاستثمارات من خلال إصدار القوانين التي تجذب وتحفز الاستثمار. وعلي صعيد تحقيق الأمن الغذائي وتوفير احتياجات المواطنين الغذائية.. أشار الرئيس إلي أنه جار العمل علي إنشاء أكبر مزرعة سمكية في منطقة الشرق الأوسط. وذلك شرق بورسعيد علي مساحة 23 ألف فدان وبأعلي المعايير العالمية ومن المتوقع أن تساهم مشروعات تنمية الثروة السمكية في زيادة إنتاج مصر من الأسماك بواقع 50 إلي 100 ألف طن سنويا. ذكر الرئيس أن الدراسات تجري حاليا بشأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من أجل تنفيذ المرحلة الأولي منها علي مساحة عشرة آلاف فدان منوها إلي أهمية ضغط الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع. أما بالنسبة لمشروع استصلاح المليون فدان.. فأشار الرئيس إلي أنه سيتم استصلاح مليون ونصف المليون فدان في المرحلة الأولي من مشروع استصلاح وتنمية أربعة ملايين فدان وليس مليون فدان فقط كما كان مقررا. شدد الرئيس علي أهمية أن يتم تجهيز المشروع وتزويده بكافة المرافق بما في ذلك الطرق والآبار والمساكن وغيرها قبل أن يتم طرحه للاستصلاح الزراعي. وذلك ضمانا لعدم التأخير والبدء مباشرة في استصلاح الأراضي وزراعتها. أشار الرئيس إلي أن الدولة تستهدف إقامة تجمعات تنموية وسكنية في المناطق الحدودية مثل سيناء والنوبة والمنطقة الغربية. حيث سيتم الانتهاء من 1500 وحدة سكنية في منطقة الضبعة وتسليمها للمستحقين خلال الشهور القليلة المقبلة. وعلي صعيد إصلاح الجهاز الإداري بالدولة أكد الرئيس المسئولية المشتركة فيما بين الحكومة والشعب منوها إلي أن الجهاز الإداري بالدولة يعمل به ما يناهز سبعة ملايين مواطن في حين انه من الممكن تسيير هذا الجهاز بكفاءة تامة من خلال ربع عدد العاملين فيه ومع ذلك فإن الدولة لم تعمد في قانون الخدمة المدنية إلي إحالة أي من موظفيها للتقاعد كما لم تخفض رواتب أو علاوات الموظفين الذين تبلغ أجورهم 218 مليار جنيه سنويا بل قامت بتطبيق الحد الأدني للأجور بواقع 1200 جنيه شهريا. أكد الرئيس أن قانون الخدمة المدنية يهدف إلي زيادة كفاءة العاملين بالجهاز الإداري بالدولة وتعظيم الاستفادة من الوقت والجهد والموارد المخصصة لهذا الجهاز. أشار الرئيس إلي أن عددا من مرافق الدولة بحاجة إلي النهوض بها وصيانتها وتطويرها وفي مقدمتها مترو الأنفاق باعتباره مرفقا حيويا سجل خسائر تقدر بنحو 150 مليون جنيه خلال العام الماضي. موضحا أن تكلفة إنشاء أحد خطوط هذا المترو تبلغ نحو عشرين مليار جنيه أي ما يعادل تكلفة إنشاء قناة السويس الجديدة. وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية أكد الرئيس انه سيكون لدي مصر برلمانها الجديد قبل نهاية العام الجاري موجها رجال القوات المسلحة وجهاز الشرطة بتأمين الانتخابات وضمان سلامة الناخبين وتشجيعهم علي المشاركة.. وحث الرئيس جموع الناخبين علي الاختيار الجيد لمن يمثلهم في هذا البرلمان منوها إلي أن حسن الاختيار سيجعل من هذا البرلمان نقطة انطلاق لمستقبل أفضل.