24 ساعة فقط تفصلنا عن المجد الثالث في تاريخنا.. وهو مجد ليس غريباً علي شعب مصر العظيم.. فنحن دولة عظمي فعلاً بتاريخها الرائع وصلابة شعبها الأبي وتفرده دون خلق الله.. وهذا ليس إطراء في غير محله أو تزيداً أو مبالغة فجة كما قد يتصور معاتيه هذا الزمان بل حقيقة واقعة منذ فجر التاريخ وحتي اليوم والغد. والمجد الثالث الذي أتحدث عنه هنا هو شق وافتتاح قناة السويس الجديدة خلال سنة واحدة مع تعميق القناة القديمة التي بنيت بالسخرة بأموال المصريين انفسهم لتسمح القناتان بعبور ناقلات عملاقة من الجيل الرابع بغاطس 24 متراً كانت تتكبد خسائر فادحة وهي تلف حول رأس الرجاء الصالح.. الآن وفرنا لها الوقت والفلوس.. أليست هديتنا للعالم؟؟ تأتي القناة الجديدة كمجد ثالث بعد مجدين سابقين هما هرم خوفو والسد العالي.. وهنا قد يتساءل البعض: الهرم نعم فهو بالفعل احدي معجزات الدنيا السبع.. ولكن لماذا السد العالي والقناة الجديدة وهناك دول كثيرة تقيم سدوداً وتشق قنوات!! تساؤل رائع وإجابته تصيب الهدف في السوادة: * أولاً.. اذا كانت هناك دول كثيرة تقيم سدوداً اكبر واكثر اتساعاً من السد العالي فان سدنا سيظل مجداً لمصر وشعبها وزعيمها الخالد جمال عبدالناصر حيث تم بناء هذا السد في ظل ظروف سياسية ومالية في غاية الصعوبة بعد سحب أمريكا واذنابها تمويله وحاصرونا اقتصادياً وبالتالي لم يساعدنا احد في بنائه من تحت الترابيزة كما يحدث في سدود اخري بالمنطقة. * ثانيا.. نعم.. تستطيع دول كثيرة شق قنوات أطول واعرض واعمق مادامت تملك التمويل والمعدات والخبرات وفي زمن قياسي ايضاً.. ولكن مهما شقت فهل ستكون ذات جدوي أو فائدة للعالم كله مثل قناتنا؟؟ هل ستكون هدية للدنيا بأسرها مثل قناتنا؟؟ من هنا.. ستظل قناة السويس الجديدة وإلي الأبد مجداً لمصر وشعبها وزعيمها عبدالفتاح السيسي. نعم.. حققنا المجد الثالث بإصرار وعزيمة رجال وبفكر رائق وتحد مهول لقوي عظمي كانت تتمني تركيع مصر.. غافلة ان مصر لا تركع لغير الله.. ارادت إطفاء انوار مصر فشاء المولي ان تسلط عليها غداً انوار الدنيا بأسرها. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. بكرة تتم الحكاية بالمناسبة.. تحضرني رباعية للخال الراحل عبدالرحمن الأبنودي.. وهذا وقت نشرها ليقرأها الموتورون وتجار الدين والأوطان.. قال الخال رحمه الله: يا كارهين الفرح يا ولاد الغم.. ما تحسوش بالسعادة إلا مالبلد تبات في الدم.. بكره تتم الحكاية ونقفل الحدوتة.. وعلي قفاكم نكتب.. تم تحيا مصر تاني.