وصلت (البجاحة) بالناصريين بأنهم ثاروا وغضبوا لأن الاحتفال بثورة يوليو لم يتناول اسم عبدالناصر بما فيه الكفاية.. رغم أن مجرد الاحتفال بثورة يوليو خطأ.. فقد قام الشعب بثورة لإزالة الآثار المترتبة على اخطاء بل خطايا وكوارث الثورة (المجيدة)!! ثم تعالوا.. ما هى أمجاد عبدالناصر؟ السد العالى؟؟ السد العالى الذى لن تصبح له قيمة بعد أيام قليلة بعد انخفاض كمية المياه المخصصة لنا فضلاً عن السدود طوال شريط النهر بداية من اثيوبيا إلي بحيرة فيكتوريا!!! ثم خروشوف نفسه وخبراء الاتحاد السوفييتى عرضوا مشروعًا أهم من السد العالى لكي تتم زراعة كل الصحراء الغربية.. بعد تقوية خزان أسوان الذى بناه عثمان محرم عام 1950.. ولكن عبدالناصر رفض.. رغم أن تكاليف هذا المشروع رغم فائدته العظمى أقل كثيرًا جدًا من تكاليف السد العالى. وأذكر بالمناسبة أن استاذى محمود عبدالمنعم مراد، واحد من خير من كان يكتب عمودًا صحفيًا، أيد بعنف وعلي مدى أيام المشروع الروسى حتي اتصل عبدالناصر بمصطفى أمين لكى يوقف مقالات مراد وإلا سيعتقله!!! ثم تم تمويل السد العالى علي حساب مستقبل مصر الاقتصادى لمائة عام قادمة. قال عبدالناصر، رحمه الله، إن تأميم قناة السويس كفيل بتمويل السد.. فكانت النتيجة أن تم ردم القناة بعد تأميمها مباشرة وتوقف ايرادها وقررت انجلترا مصادرة ما كان يسمونه بالأرصدة الاسترلينية، وهذا كان بداية (هز عرش الجنيه المصرى) الذى كان حتي هذه اللحظة أغلى من الجنيه الاسترلينى وأغلى من الجنيه الذهب.. وقفل القناة أوقف الايرادات فكان لابد من القرض الخارجى والمحلى لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث بعد درس الخديوى إسماعيل.. وحتى ثلث الايراد الذى كان يدخل الخزانة المصرية كل عام فقدناه.. مما هز الاقتصاد مصرى فزادت حكاية القروض.. ثم طلبت فرنسا رسميًا من مصر عدم امداد ثورة الجزائر بالسلاح والافراد ورفضت مصر طبعًا.. وكانت فرنسا تعلم أن مصر سترفض فصادرت فرنسا الأسهم والسندات المصرية الخاصة بقناة السويس وخسرت الخزانة المصرية أرباحًا لا يستهان بها كل عام!!! أصبح الجنيه المصرى (ملطشة) العملات الأجنبية بعد أن كان هو السيد.. الجنيه الذهب الآن بآلاف الجنيهات المصرية.. وأصبحت مصر غارقة فى ديون من الصعب وأخشى أن أقول من المستحيل سدادها، هذا هو (المجد الأكبر) لجمال عبدالناصر رحمه الله. *** يقول الناصريون انه حقق التنمية الاجتماعية وإزالة الفوارق بين الطبقات.. و... و... بسبب مجانية التعليم.. وتأميم معظم الشركات والصحف وكل شىء. أولاً.. مجانية التعليم بدأت عام 1950 قبل الثورة بعامين علي يد منشئتها الدكتور طه حسين حينما أعلن التعليم مثل الماء والهواء. ثانيًا.. تأميم الأغنياء كان لشراء أسلحة وطائرات تم تدميرها فى حرب 67.. المال الحرام لا ينفع. ثالثا.. العدالة الاجتماعية رفع شعارها الوفد حينما أنشأ عبدالحميد عبدالحق مشروع القرش ومشروع القرض الحسن ومشروع مكافحة الحفاة الذى تطور لمشروع معونة الشتاء الذى تم تجميعه كله فى بنك ناصر الآن.. العدالة الاجتماعية زمان.. من أيام سيدنا عمر بن الخطاب حكاية الحياد الايجابى لها قصة طويلة فإلى العدد القادم بإذن الله تعالى.