سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقالة محافظ الاسكندرية .. كانت متوقعة مخالفات البناء مستمرة..وقام بتقنين أوضاع مغتصبي مساكن الكيلو 26 التوك توك علي الكورنيش والباعة الجائلون في كل شبر
استقالة محافظ الإسكندرية الدكتور "عصام سالم" لم تكن متوقعة فحسب ولكن كان أهالي الإسكندرية في انتظارها منذ مرور بضعة أيام علي تولية مسئوليه محافظة كبيرة مثل الثغر.. فبعد المحافظ "عصام سالم" عن العمل لسنوات طويلة كان يمكثها في النادي أو الكافتيريا بعيدا عن مجال العمل العام وجهله بالاداره المحلية جعله لقمه سائغة لكل بلطجي أو صاحب مطلب فئوي ليس من حقه .. كما شهدت الاحياء والادارات التابعة للمحافظه مسرحا للفساد والاهمال.. ضعف "عصام سالم" خلق معه ضعف الجهاز التنفيذي بأكمله وعاد بالإسكندرية عشرين عاما الي الخلف .. ومن سيأتي بعده يحتاج لقوة جباره للإصلاح .. ولعل أولي سلبيات محافظ الإسكندرية كانت بأرائه المتضاربه. فمحافظ الاسكندرية فتح الباب علي مصراعيه "للبلطجية" بالثغر بعد ان أصبح الجميع يعلم بخوفه من المظاهرات والتجمعات وأصبح المحافظ الذي لا يعمل سوي في الفترة الصباحية فقط مطارد في كل مكان يتوجهون إليه. وازداد الأمر سوءاً بتشكيل ائتلاف من موظفي الأحياء ضد المحافظ رافضين لقراراته وأسلوبه في التعامل معهم.. ولعل من الطرائف ان المحافظ يعلن في جميع لقاءاته أنه يستقي معلوماته من سائقه فهو الذي يبلغه عن الباعة الجائلين أو حملات الشرطة أو المظاهرات وغيرها أما هو فليس لديه أي معلومة عما يحدث بالاسكندرية ربما لكبر السن حيث انه علي مشارف الثمانين عاماً ولم يكن له نشاط يذكر قبل توليه المنصب سوي الجلوس بالنادي الراقي الذي ينتمي إليه!!! من طرائف محافظ الاسكندرية أيضاً أنه قام بنفسه بالتوجه للباعة الجائلين بشارع النبي دانيال ومعه سائقه وقام بتعريف نفسه لأصحاب المحال والباعة وطلب منهم الوقوف علي جانب الطريق لاعطاء الفرص للسيارات للمرور واتبع معهم الأسلوب الشعبي المعروف بكلمة "والنبي" و"عشان خاطري" وتركهم وغادر دون أن يعلم نتيجة مساعيه الطيبة ان الباعة زحفوا لمنتصف الطريق بصورة استفزازية بعد ان علموا ان المحافظ لا حول ولا قوة له.. ولكن بالطبع لم يكن كل ذلك وذاك هو السبب في حالة الغضب العارم ضد محافظ الاسكندرية ولكن أقواله ونقيضها خلال فترات متتابعة زاد من حالة الانفلات الأمني والبلطجة بكافة أنواعها فمحافظ الاسكندرية فور توليه منصبه أعلن في مؤتمر صحفي أنه لن يتم إزالة أي تعديات علي الأراضي الزراعية أو التعليات أو البناء المخالف. وهو ما آثار غضب أهالي الثغر الذين ينتظرون حتي الآن أي قرار ازالة رادع لبلطجة البناء. وأكد المحافظ علي أنه سيتم ادخال الكهرباء والمياه للعقارات المخالفة.. ثم عدل عن رأيه وأكد علي أنه سيتم عقاب كل مغتصب وانه يرفض البلطجة بكل صورها.. وبالطبع مازالت أعمال البناد المخالفة سارية والاعتداء علي الأراضي الزراعية والبناء عليها مستمرا. المحافظ أكد علي أنه سيتم اخلاء مساكن الكيلو 26 من مغتصبيها من البلطجية الذين استولوا عليه وعلي مساكن طوسون وأيضاً الشقق الخالية بالكيلو..21 وما أن خرجت ضد مظاهرة من البلطجية الذين استولوا علي الشقق وقاموا بتأجيرها حتي بدأ المحافظ في سرية اعداد كشوف بقاطني هذه الشقق لتقنين أوضاعهم علي اعتبار أنهم غلابة وضاعت شقق اسكان الشباب وأيضاً ضاعت الشقق علي من حصل عليها من المحافظ وكل من يرغب في استرداد شقته عليه ان يستعين بالبلطجية!! محافظ الاسكندرية أيضاً أصدر قرارات عنترية بأنه سيقوم بترخيص " التوك.. توك" ويتعدي عددهم بالاسكندرية ال "1200" توك توك وبالطبع لم يتقدم أحد لترخيص "التوك توك" الخاص به لأنه سيحتاج إلي ملف ضريبي وتأمينات للسائق. في الوقت الذي يقوده "أطفال" بالمناطق الشعبية ولكن نتيجة لتصريحات المحافظ..أصبح "التوك توك" يسير علي الكورنيش وبشارع بورسعيد وهو أحد الشوارع الرئيسية بالثغر بعد أن كان مقصوراً علي المناطق الشعبيةوغرب الاسكندرية. "المحافظ أيضاً" أكد علي أنه سيسمح بالوقوف علي الجانبين للسيارات في الشوارع التي تتسع لخمس حارات فأصبحت الاسكندرية تقف صف تاني وثالث بلا رادع.. الطريف أيضاً ان المحافظ قرر تشكيل لجنة هندسية لمعاينة نفق خالد بن الوليد الذي لايزال تحت الانشاء بالرغم من ان هذا النفق قد خضع لدراسات عديدة وكان أحد المشاريع القومية للاسكندرية وبناء عليه حصل علي دعم من رئاسة الوزراء لانشائه ولكن المحافظ لا يعمل ولا يعرف حتي الآن كيف سيتخذ أي قرار يفيد الثغر ومن الغريب ان محافظ الاسكندرية لم يصدرأي قرار بتعلق بازالة الباعة الجائين الذين زحفوا للمحافظة من المحافظات المجاورة واستولوا علي الأرصفة والشوارع والميادين وأصبحت مشاجراتهم بالاسلحة اليضاء أو مع المواطنين أو السيارات احدي المهازل المعروفة للقاصي والداني ولكن المحافظ يرفض أي حملة لشرطة المرافق المجمدة حتي ولو كانت علي الموقف الجديد الذي يسيطر عليه البلطجية ليديرونه بمعرفتهم وذلك خوفاً من المشاكل. محافظ الاسكندرية يتحدث عن "العشوائيات" وتطويرها كمشروع قومي يتبناه ولا يعلم شيئا عن ارتفاع الاسعار الجنوني وسوء حالةرغيف الخبز حتي في الأحياء الراقية ولا أزمة أنابيب البوتاجاز أو حتي الرصف الذي لم ينتهي بالشوارع أو عن أكوام القمامة التي انتشرت بشوارع الاسكندريةوغيرها من سلبيات تعاني منها الاسكندرية بخلاف المحسوبية وفساد الأحياء التي لا رقيب عليها. والمؤسف ان محافظ الاسكندرية لا يعلم من لديه من الموظفين بعقود مجدد لهم لهذا العام وأيضاً بعضهم للعام القادم سواء بالمواقف أو الحضانة أو الشواطيء أو بمكتب السكرتير العام أو بالأحياء ولايزالون يمارسون عملهم حتي الآن.