واصلت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفها المدفعي العنيف في محاولة لصد قوات المعارضة المسلحة التي استولت علي قرية تبعد نحو مائة كيلومتر الي الجنوب من طرابلس. وتمثل القوالش نقطة استراتيجية في زحف المعارضة نحو العاصمة لانهم اذا نجحوا في تجاوزها فانهم سيصلون الي الطريق السريع الذي يقود الي طرابلس حيث معقل القذافي. وقال مقاتل من المعارضة في القوالش ان قذائف المدفعية تواصلت علي مدي الساعات الاربع والعشرين الماضية من جانب قوات القذافي التي تتمركز علي بعد بضعة كيلومترات شرقا لكنه أضاف ان أحدا من الثوار لم يصب. وعلي بعد مئات الكيلومترات الي الشمال الشرقي من القوالش توجد قوة أخري للمعارضين تحاول أيضا التقدم الي طرابلس رغم انها تواجه مقاومة عنيفة. وشق مقاتلو المعارضة طريقهم من مصراتة التي يسيطرون عليها علي بعد نحو 200 كيلومتر شرقي طرابلس طريقهم غربا الي مشارف مدينة زليتن وهي أول مدينة ضمن سلسلة مدن ساحلية تعوق تقدمهم نحو طرابلس. وقال متحدث من المعارضة خلف خطوط قوات القذافي وداخل زليتن نفسها انهم شنوا هجومهم الثاني علي القوات الحكومية خلال أسبوع. وأضاف المتحدث إن الثوار داخل مدينة زليتن قصفوا مواقع الكتائب الموالية للقذافي علي الطريق الساحلي وقتلوا سبعة أشخاص علي الاقل.