في ظل السعادة بقدوم الشهر الكريم تحولت الفرحة إلي فرحتين في منازل 165 أسرة مصرية بعد أن اصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بالعفو عن أبنائهم من المحبوسين في عدد من القضايا لخرق قانون التظاهر وبعض الجنح غادروا بالفعل أبواب السجون وتناولوا طعام السحور مع الأهل والأحباب ويجتمعون اليوم علي مائدة الإفطار وما أحلاها بركة رمضان التي اعادت تجمع الأحباب. جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي الأب والإنسان حرصاً منه علي مستقبل هؤلاء الشباب خاصة أن أكثر من 95% منهم من الطلاب وأيضاً أسرهم وهي لمسة انسانية لن ينساها هؤلاء انحاز فيها القائد للشباب من أبناء الوطن. صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية فور صدور قرار الرئيس أصدر توجيهاته إلي قطاع السجون باتخاذ كافة الاجراءات القانونية العاجلة والسريعة لانهاء عملية الافراج عمن وردت اسماؤهم بالقرار علي أن تتم مغادرتهم إلي منازلهم من أبواب السجون مباشرة وقد تم تنفيذ تلك التوجيهات وبات المفرج عنهم في منازلهم الليلة الماضية بعد أن ودعوا سجون طره ووادي النطرون وبرج العرب إلي الأبد. أضاف المصدر الأمني أن قرار العفو الرئاسي جاء بناء علي تقارير لجنة مشكلة من وزارتي العدل والداخلية أقرت بالافراج عن الشباب غير المتورطين في بعض القضايا بناء علي تحقيقات النيابة العامة وعن اسباب عدم حضور أسر المفرج أثناء مغادرة ابنائهم السجون أشار المصدر إلي أن ضيق الوقت وسرعة اتخاذ الاجراءات بالافراج عمن شملهم القرار لم يسعفنا الوقت للاتصال بأسرهم. المفرج عنهم اكدوا أن تنفس نسيم الحرية ومغادرة السجون كان مجرد أمل بعيد المنال وحلم نراه ونحن في حالة اليقظة مغمضي العينين وأن اسرنا كانت تبادلنا نفس الاحساس ونشعر بحالة اليأس التي اصابتنا وأصابتهم اذا حضروا لزيارتنا وبصراحة اسودت الدنيا في عيوننا وشعرنا أن المستقبل ضاع. قال محمد أحمد رشيد المفرج عنه من سجن طره بصراحة حينما تم إبلاغي من إدارة السجن أن هناك قرارا بالإفراج عني مع آخرين لم أصدق في البداية خاصة وأنني ابلغت بأن مغادرتي للسجن ستكون في غضون ساعات قليلة تنفيذاً لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي ولم تمض بالفعل سوي ساعات حتي وجدتني خارج محبسي وفي طريقي للبوابة الرئيسية للسجن اغادره إلي الأبد وكان هناك حرص من إدارة السجن علي انهاء الاجراءات بسرعة وفرحتي لا توصف بأنني سأعود إلي أسرتي وما أجمل هذه العودة في بداية شهر رمضان المبارك ولا أجد كلمات أشكر بها الرئيس عبدالفتاح السيسي صاحب هذا القرار الأبوي والانساني. قال عبدالفتاح جمعه عبدالفتاح: اشكر المولي عز وجل الذي انعم علي بنعمة الحرية وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعاد إلي حريتي وأعادني لأسرتي وأهلي وأصدقائي وأحبابي ولن أنسي له هذا الجميل والحقيقة أنني أدركت الفارق الكبير بين القيد والحرية وان كنت أؤكد ان المعاملة داخل السجون تسير وفق الضوابط والقانون ولا ينتهك أحد حقوق الانسان لكن السجن سجن حتي ولو كان داخل حجرة في منزل الانسان وأشار إلي أنه أدرك الخطأ من الصح وأسعد شيء أنني سأتناول طعام السحور مع أسرتي. أشار أحمد محمد علي إلي أن قرار الإفراج عنه أجري دماً جديداً في شرايينه وأقسم أنه لم يكن يتوقع أن يحدث ذلك وأنه حينما أبلغ من إدارة السجن بأن قراراً رئاسياً صدر بالعفو عنه مع آخرين ظن أن عملية مغادرة السجن واتخاذ الإجراءات سيستغرق أسابيع أو شهوراً ولكن الوقت بين ابلاغه القرار ومغادرة السجن لم يستغرق اكثر من 4 ساعات مرت عليه كما يقول أكثر من 4 سنوات ولم يصدق أنه غادر السجن وتمني أن يطلق ساقيه للريح حتي يصل إلي منزل أسرته ووجه أحمد الشكر إلي قائد مصر وزعيمها علي هذه اللفتة الأبوية خاصة بعد أن قال له الضابط ان قرار الرئيس بالعفو عنه جاء حرصاً علي مستقبله كطالب. قال محمد أحمد السيد ان رمضان هذا العام سجل في ذاكرته ولن ينساه أبداً حيث عادت إليه حريته بقرار رئيس الدولة الذي اكد أن كل أبناء الوطن خاصة الشباب أولاده وأشار إلي أن في ذلك درساً كبيراً لمن لديهم أفكار مغلوطة وعليهم أن يراجعوا أنفسهم علي وجه السرعة ويندمجوا في صفوف المجتمع. أضاف أحمد محمد محمد أنه يشعر بأنه لا يقف علي الأرض وأنه يحلق في السماء وأشار إلي أنه نادم علي ما قام به من قبل ودعا الشباب إلي عدم الانسياق وراء من يريدون تحقيق مآرب شخصيه وألا يفعلوا إلا ما يقتنعون به فقط. أوضح صبري محمد أن ضرراً كبيراً لحق بأسرته نتيجة القبض عليه وحبسه وأصيبوا بالمرض ولكن مغادرتي السجن اليوم والمفاجأة التي لم أكن ولا هم يتوقعونها بالافراج عني سوف تساهم في الشفاء العاجل لهم وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي وأؤكد لقد تعلمت الدرس لأن من شجعونا علي ما قمنا به من أفعال أدت بنا إلي هذا المصير كانوا ينعمون بالحرية الكاملة.