اتجهت مليشيات الحشد الشعبي مدعومة بمدرعات ودبابات الجيش العراقي الليلة الماضية إلي قاعدة الحبانية العسكرية بالانبار التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة "داعش".. كما توجه وزير الدفاع الايراني الجنرال حسين دهقان إلي بغداد في زيارة مفاجئة لبدء مباحثات عاجلة مع القادة العراقيين. قال شهود وضابط بالجيش العراقي ان مسلحي "داعش" يتقدمون شرقاً من مدينة الرمادي صوب قاعدة الحبانية العسكرية. حث يحتشد مقاتلون تابعون للحشد الشعبي الشيعي لشن هجوم مضاد.. واذا صحت هذه التصريحات. فإن المواجهة بين الطرفين قد تبدأ عند قاعدة الحبانية العسكرية. التي تبعد نحو 30 كيلو متراً شرقي الرمادي. قال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت ان قافلة من قوات الحشد الشعبي وصلت إلي قاعدة الحبانية مشيراً إلي ان هذه القوة في حالة تأهب الآن. وكان عضو الجناح الاعلامي في مليشيات الحشد الشعبي علي السراي قال: ان المقاتلين يستعدون للتوجه باعداد كبيرة للانبار بغرب البلاد. بعد ان تلقوا تعليمات بالتعبئة لكنه لم يفصح عن توقيت الانتشارولا نطاقه لاسباب امنية. واكتفي بالقول ان مقاتلي الحشد كانوا ينتظرون امر التأهب للانتشار والآن حصلوا عليه. دون اعطاء مزيد من التفاصيل. صرح متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ان التحالف شن 19 ضربة جوية في محيط مدينة الرمادي العراقية خلال الساعات الماضية. قال المتحدث ان التحالف زاد دعمه في الرمادي استجابة لطلبات قوات الامن العراقية.. واستهدفت الضربات مواقع قتالية للدولة الاسلامية وعربات مدرعة واخري مجهزة فنيا. وكان المتحدث باسم محافظة الانبار مهند حيمور قال ان نحو 500 مدني وعسكري عراقي قتلوا منذ الجمعة الماضية واجبر 8 آلاف شخص علي الفرار من منازلهم اثر استيلاء داعش علي الرمادي. ويعد سقوط الرمادي هزيمة فادحة لقوات الامن والجيش العراقي الذين فروا مع اجتياح عناصر داعش للمواقع الاخيرة للقوات الموالية للحكومة. رغم الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة. واظهر مقطع مصور عرض علي الانترنت سيارات الهامفي والشاحنات وغيرها من المعدات تخرج مسرعة من الرمادي. فيما كان الجنود يستقلونها في محاولة للوصول إلي مكان آمن.