كشف مسئول عراقي أمس عن سقوط مدينة الرمادي بشكل كامل بيد تنظيم داعش وفرار العشرات من سجناء التنظيم من أحد مقرات الجيش بعد اقتحامه جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. أوضح صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار أن داعش سيطر علي جميع مناطق الرمادي والمقرات الأمنية والعسكرية والدوائر والمباني الرسمية بعد انسحاب قوات الجيش منها. أضاف كرحوت أن داعش قام برفع راية التنظيم في جميع المباني والمقرات العسكرية بدلاً من علم الدولة العراقية وهربت مئات العوائل من مناطق الرمادي خوفاً من أن يرتكب داعش مجازر وحشية بحق أبنائهم. ونتيجة لذلك يستعد مسلحون شيعة للتوجه بأعداد كبيرة لمحافظة الأنبار بعد أن اجتاح تنظيم داعش مدينة الرمادي في أكبر انتصار له منذ الصيف الماضي. قال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية إنهم تلقوا تعليمات بالتعبئة لكن لا يمكن الإفصاح عن توقيت الانتشار ولا نطاقه لأسباب أمنية. من جانبه قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن قافلة من قوات الحشد الشعبي وصلت إلي قاعدة الحبانية قرب الرمادي. مشيراً إلي أن هذه القوة في حالة تأهب الآن. في غضون ذلك وصل وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إلي العاصمة العراقية بغداد لعقد اجتماع تشاوري في وقت يستعد فيه الحشد الشعبي لمحاربة تنظيم الدولة. علي صعيد آخر قال متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة إن التحالف شن 19 ضربة جوية في محيط مدينة الرمادي خلال 72 ساعة. مضيفاً أن التحالف زاد دعمه في الرمادي استجابة لطلبات قوات الأمن العراقية. أوضح المتحدث أن الضربات استهدفت مواقع قتالية لتنظيم داعش وعربات مدرعة وأخري مجهزة فنياً. ورغم كل هذه الاستعدادات أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الوضع في مدينة الرمادي التي قال مسلحو تنظيم داعش إنهم سيطروا عليها بالكامل مازال "متحركاً وموضع نزاع" وأن المعارك متواصلة في هذه المدينة الاستراتيجية. قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع مورين شومان في بيان لها "مازلنا نراقب التقارير التي تتحدث عن وقوع معارك ضارية وأن الوضع مازال متحركاً وموضع نزاع. من المبكر جداً الإدلاء بتصريحات نهائية حول الوضع علي الأرض في الوقت الراهن". من ناحية أخري قتل 5 مدنيين بينهم طفلان جراء إطلاق تنظيم داعش قذائف عدة استهدفت مدينة تدمر في وسط سوريا حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام.