صراع غريب تشهده الاسكندرية بين المحافظ هاني المسيري ومحمد عبدالرازق رئيس حي وسط والضحية باعة الصحف والكتب والمجلات الثقافية بمنطقة محطة الرمل التي لازالت مشكلتهم مستمرة حتي الآن فبالرغم من قيام محافظ الاسكندرية بزيارة منطقة محطة الرمل في أعقاب ما نشرته "المساء" حول مشكلة إزالة باعة الصحف من موقعهم بمنطقة محطة الرمل. مؤكدا للباعة انه لم يصدر قراراً بنقلهم ويقر ويحترم مهنتهم في نشر الثقافة. كما أنه لم يعط أية تعليمات بشأنهم لرئيس الحي. كما وعدهم بالبقاء في أماكنهم إلا أن رئيس حي وسط كان له الكلمة العليا متحديا محافظ الاسكندرية باصراره علي إلغاء تراخيص الباعة ونقلهم من مواقعهم لكونه صاحب القرار الأول في المنطقة. في البداية يقول أحمد فوزي عبدالله صاحب أحد الاكشاك لقد تفاءلنا خيرا بأن هاني المسيري محافظ الاسكندرية يقوم بجولة لميدان محطة الرمل لتفقد مواقعنا عقب نشر "المساء" لشكوانا وفوجئنا بأنه يبلغنا بعدم صدوره أية قرارات بنقلنا واننا نعتبر جزءا من تاريخ ميدان محطة الرمل وصدم حينما ابلغناه بما قاله رئيس حي وسط واعتدائه علي أحدنا والاهانة التي نتعرض لها ولكن للأسف ضاعت كل وعوده في الهواء حيث اننا تقدمنا بتجديد تراخيص الاكشاك منذ شهر تقريبا ولم يصلنا رد من الحي حتي الآن عن مصير التراخيص الخاصة بنا مما يظهر رئيس الحي بموقف المتعنت أمامنا. يضيف طارق الرملي صاحب أحد الاكشاك بالمحطة أن بائعي الصحف بالميدان منذ الخمسينيات وجميعنا لديه تراخيص ونلتزم بعرض بضائعنا من الكتب والمجلات والصحف داخل الحيز القانوني الذي حدده لنا الحي ولا نعارض في دفع أية بنود أو نفقات يطالبنا بها الحي والتي كان آخرها ضريبة عقارية قيمتها 82 جنيها مما يؤكد علي مدي التزامنا واحترامنا للقانون وعدم قيامنا بأية أعمال شغب مع الحي أو الجهاز التنفيذي بالمحافظة بالاضافة إلي أننا نقوم بنشر الثقافة من خلال بيع الكتب باعتبارنا أحد مكونات منظومة الثقافة التي تنادي الدولة بالارتقاء بها متسائلا كيف ترتقي الثقافة بدون بائعي الصحف والكتب والمكتبات؟ يضيف رمضان فوزي أحد أصحاب الاكشاك أن رئيس الحي اجتمع بنا وأكد أنه يسعي لتطوير الميدان ونحن نرحب بهذا التطوير ولكن بائعي الصحف والمجلات والكتب ليس هم من يشوهن الميدان بعرض سلعة مثل من نفترش عربات الكبدة والأيس كريم. مضيفا أن ترخيص هذه الاكشاك مضي عليها ما يقرب من 70 عاما. مؤكدا أن المحافظ نفي علمه بقرار رئيس الحي بازالة الاكشاك من الميدان ونحن حاليا ضائعون بين وعود المحافظ وتصرفات رئيس الحي وتعنته في تجديد التراخيص.