جاء قرار مجلس إدارة نادي الزمالك باختيار أحمد مرتضي عضو المجلس ونجل رئيس النادي متحدثاً رسمياً للنادي ليقدم لنا قيادة رياضية شابة واعدة ينتظرها مستقبل باهر في عالم الإدارة الرياضية ليس في نادي الزمالك فحسب بل وخارجه علي مستوي المنظومة الرياضية.. أثبتت الأحداث أن قرار مجلس إدارة الزمالك حالفه التوفيق في هذا الاختيار لما يتمتع به أحمد مرتضي من نشاط وحيوية الشباب ومتابعة دقيقة متأنية لدولاب العمل اليومي داخل النادي ودراية تامة بأدق التفاصيل في مختلف أنشطة النادي الرياضية والإدارية والإنشائية.. فالرجل حريص دوماً علي الحضور يومياً للنادي.. ناهيك عن ما يتميز به من ذكاء وانضباط والتزام في التعامل مع مختلف قضايا الزمالك من منطلق حبه وانتمائه الشديد للقلعة البيضاء ولذلك يمكن التأكيد علي أنه نجح ببراعة ومهارة في المساهمة بجهده وأسلوبه الرصين في تحقيق المزيد من مظاهر الاستقرار والهدوء والتي أصبحت سمة مميزة لنادي الزمالك طالما افتقدها علي مدار سنوات طويلة في الماضي القريب وكان غيابها من أهم أسباب ضياع البطولات وتراجع أنشطة النادي المختلفة ولكن مع قدوم مجلس الإدارة الحالي ونتيجة للجهد المخلص لأعضائه وتعهد الجميع علي بذل قصاري جهدهم والعمل علي قلب رجل لخدمة ناديهم وإعادة تصحيح مساره ووضع مصالحه العليا فوق أي اعتبارات أو أفراد حتي يستعيد مكانته اللائقة بالزمالك أحد أعرق أندية الرياضة المصرية والأفريقية والعربية وها هو فريق كرة القدم واجهة الزمالك وسر شعبيته نجده أول الفائزين والحاصدين لثمار هذا الاستقرار والهدوء الذي بات يتمتع به النادي فالفريق الأبيض يغرد بمفرده علي قمة الدوري مستفيداً من دعم المجلس لصفوفه بنخبة من اللاعبين هم الأفضل حالياً علي مستوي الكرة المصرية وجاء فوزه الأخير علي سموحة العنيد والمتألق أفريقياً بهدف نظيف لنجم وحاوي الزمالك أيمن حفني بالاسكندرية من ضربة جزاء صحيحة بمثابة تأكيد علي قدرة وإصرار نجوم الزمالك علي الدفاع عن قمة الدوري حتي النهاية ودليل قاطع علي أن لاعبيه يملكون كل مقومات استعادة تلك البطولة الغالية الغائبة منذ سنوات فرغم قوة المنافس بقيادة مدربه الزملكاوي حلمي طولان غير أن البرتغالي فيريرا المدير الفني للزمالك استطاع ببراعة أن يقود فريقه للعودة بأغلي ثلاث نقاط.. ليثبت أن الزمالك قادر علي الاحتفاظ بالقمة بعيداً عن منافسيه الأخطر والأقرب الأهلي حامل اللقب وإنبي كبير العائلة البترولية.. ولعل نجاح الأهلي في استعادة توازنه سريعاً بعد تعادله مع الإسماعيلي الأسبوع الماضي بتحقيق فوز ساحق علي الأسيوطي بخماسية نظيفة لنجومه مؤمن زكريا وعبدالله السعيد وحاوي ونجم الأهلي وليد سليمان جاء بمثابة رسالة واضحة إلي أن الأهلي لا يعرف اليأس وأن تفوق الزمالك عليه بفارق 8 نقاط لا يعني أنه سوف يستسلم بل جاء علي اكتساحه للأسيوطي قليل الخبرة بدوري الكبار ليؤكد أنه يتمسك هو الآخر بحقه في الدفاع عن اللقب مترقباً حدوث أي كبوة لزمالك القمة.. ولكن تطور أداء الزمالك من مباراة لأخري يؤكد أن فيريرا استطاع أن يستوعب سريعاً إمكانيات لاعبيه الفنية والبدنية والمهارية وكأنه استفاد من فترة إيقاف الدوري وهو ما قاده للنجاح في تثبيت تشكيل الفريق وتوظيف لاعبيه بالطريقة التي ساهمت في تحقيق الاستقرار الفني للزمالك فتوالت الانتصارات بينما سنجد أن جاريدو المدير الفني الأسباني للأهلي مازل حائراً في تشكيلاته للفريق واختياراته للاعبيه وتوظيفهم بالشكل الذي يسهم في تطور الأداء العام بما ينعكس علي النتائج ومستوي العروض فالفريق خسر حتي الآن في رحلة المنافسة علي درع الدوري 23 نقطة جعلت رئيس مجلس إدارة الأهلي يصطدم به ويعلن استياءه لابتعاد الفريق عن القمة وهو ما يهدد فرصته في الاحتفاظ بالبطولة وهذا هو الفارق بين زمالك القمة هذا الموسم والأهلي حامل اللقب وجعل خبراء اللعبة يتفقون علي أن الزمالك هو المرشح الأقوي والأقرب ليتوج بطلاً للدوري هذا الموسم.. مع الاعتراف بأن البطولة حتي الآن مازالت في الملعب.. ولم تحسم بعد.