هل انتهي الدوري ؟ بداية نهنئ النادي الأهلي لاعبين وجهازا فنيا ومجلس إدارة علي تلك الروح والاصرار والعودة من جديد وبعيد.. للمنافسة والاقتراب من اللقب رغم التحديات وصعوبة البداية, فاصبح قاب قوسين أو أدني من الاحتفاظ باللقب السابع علي التوالي عن جدارة واستحقاق, أعلم أنه تتبقي أربعة أسابيع علي نهاية الدوري.. ولكن هل تعتقد بأن الأهلي يمكن ان يفعل ويكرر ما فعله الزمالك يفقد النقاط الخمس فيما تبقي.. اشك ولا أتوقع ان يحدث.. لأن هناك فارقا مابين الأهلي والزمالك. لاشك أن ما قدمه الأهلي هذا الموسم اعجاز وتأكيد جديد علي جدارة وتفرد لاعبيه في الروح والعزيمة التي نطلق عليها دائما روح الفانلة الحمراء, وهي التي دائما ما تحدث الفارق ما بين الأهلي والمنافسين, وتلك هي أهم مواصفات فريق البطولة والبطل الحقيقي. فلم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الزمالك وربما كذلك أكثر المتفائلين من جماهير الأهلي يتوقع ذلك السيناريو والنهاية الدراماتيكية التي جاءت عليها مباريات الأمس الأول لتعجل من حسم الدوري. لقد كانت جماهير الزمالك المصدومة في فريقها تتشبث بالأمل الضائع في تجاوز المصري, والبقاء في دائرة المنافسة حتي لقاء القمة الأربعاء المقبل, للتعويض وتضقيق الفارق ولكن كما يقولون جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن, فكان السقوط المروع في بورسعيد, ليهدي الدرع علي طبق من ذهب الي المنافس التقليدي, بعد اتساع الفارق الي خمس نقاط. حتي انني أشك في ان تكون هناك مباراة للقمة بعد أن فقد الآخر دوافعه. لقد كان لاعبو الأهلي وجهازهم الفني بقيادة الأسطورة جوزيه علي مستوي المسئولية وعند حسن ظن جماهيرهم فلم يفوتوا الفرص, فكان فوزهم الثمين علي الإسماعيلي ليغرد الأهلي منفردا بالصدارة وتحتفل جماهيره بالقرب من الاحتفاظ باللقب. ما حدث في مباراتي السبت ملئ بالعديد من الدروس المستفادة, ويؤكد الفارق بين فريق يريد البطولة, وفريق يلعب بارتجالية وعدم مبالاة, فالزمالك أضاع البطولة بأقدام لاعبيه الذين فقدوا منذ بداية الدور الثاني 15 نقطة, ويحتاج إلي لاعبين ذوي مواصفات مختلفة وجهاز فني يهتم بالنواحي الفنية ولا يتدخل فيما لا يعنيه, بعد ان دفع الفريق الثمن في عدم تركيز حسام وتدخل ابراهيم في ادارة النادي, وان كان الزمالك قبل كل هذا وذاك يحتاج إلي مجلس ادارة يعيد للنادي هيبته كواحد من أكبر القلاع الرياضية ليس في مصر ولكن في الشرق الأوسط. علي لجنة المسابقات معاقبة الناشئ محمد ابراهيم باقصي عقوبة بعد أن قام بخدش حياء الجميع أمام شاشة التليفزيون وان يكون هناك موقف تربوي وحازم من إدارة ناديه, فاذا كان وهو ناشئ يفعل ذلك فماذا ننتظر منه عندما يصبح نجما كبيرا.. كما يقولون الأدب فضلوه علي البطولات. [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد