هذه الأيام تزدحم الاستديوهات وأماكن التصوير بالأعمال الدرامية التي يتسابق منتجوها للعرض في شهر رمضان بقنوات التليفزيون والفضائيات للكسب المادي من ورائها!! المتابع للأخبار والموضوعات والصور التي تنشر عن هذه الأعمال يجد أن مضمونها أي موضوعاتها تدور بعيداً عن الإنسان المصري ومعاناة الفقراء منه في مواجهة متطلبات الحياة والاتجاه بعيداً بالتركيز علي قصص الحب الوهمية وجبروت رجال الأعمال وسيطرة الكثيرين منهم علي سوق العمل والتخلص من الشرفاء ممن يكشفون الفساد وغيرها من الموضوعات التي لا تندرج في اهتمامات المواطن مثل طرح مسلسلات عن الصعيد دون أن يكون لها أدني حقيقة من الواقع هذه الاسطوانة المشروخة. تتجاهل غياب قيم العمل الذي يرقي لدرجة العبادة فالأوطان تبني بالعمل كما غاب عن صناع الدراما ما تقوم به القيادة الوطنية التي تسابق الزمن من خلال المشاريع التي يجري تنفيذها والاهتمام بالشباب وخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة وآمال مشرقة يجري تحقيقها علي أرض الواقع كان لابد أن تهتم بها الأعمال الدرامية وتضفرها في نسيجها بدلاً من قصص الحب الوهمية التي لم يعد لها وجود في المجتمع. *** ** من يتطاول علي القوات المسلحة درع الوطن وعزته وفخره وحماته التي يعمل لها الأعداء والمتربصون مليون حساب. فإن من يفعل ذلك فإنه يسب كل مصري يسيطر عليه العزة والكرامة والفخار بأن قواته المسلحة تحمي تراب هذا الوطن أسوق ذلك رداً علي سماسرة الدين ولكل من غاب ضميره مقابل دولارات تقضي علي كل القيم وليصلوا بذلك لأدني قدر من سلم الكرامة وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه عن جرائمهم واخطائهم في حق الوطن!! *** ** الهيئة العامة لقصور الثقافة تملك في عواصمالمحافظات ومدنها قصوراً ثقافية يعمل بها آلاف الموظفين بجانب بيوت الثقافة بمئات القري.. ماذا أعدت ونحن في موسم الربيع ويأتي بعده الصيف موسم اجازات المدارس والجامعات. لتلك الملايين من أعمال فنية وثقافية لاستيعاب هواة الفن والباحثين عن قضاء وقت فراغهم فيما يجدي ويفيد ويضيف لوجدانهم الجديد وما يشغلهم بعيداً عن استغلال يد أخري آثمة تتصيدهم مستغلة حاجتهم المادية مطلوب من معالي الدكتور "عبدالواحد النبوي" الأستاذ الجامعي الجليل الخلوق من الآن إحداث هزة في تفعيل دور هيئة قصور الثقافة وربط الجماهير بها.