فضح اتحاد كرة القدم نفسه أمام هيكتور كوبر المدير الفني الجديد للمنتخب وأكد مسئولوه أنهم يفتقدون للنظام الذي تسير عليه معظم الاتحادات الأخري فبعد أن ملأ أعضاء اتحاد الكرة الدنيا بتصريحاتهم عن ودية المنتخب مع غينيا الاستوائية وأنها ستقام في المغرب يوم 26 مارس الحالي فوجئنا جميعا بانسحاب الشركة المنظمة للمباراة ورفضها إتمام الإجراءات. علمت "المساء" ان اتحاد الكرة لم يوقع أي اتفاق مع الشركة المنظمة وبالتالي لم يكن هناك أي التزام من أي نوع. أما عن سبب انسحاب الشركة من الاتفاق الودي هو عدم قدرتها علي تسويق المباراة خاصة أن الجانب الغيني سيحصل علي 50 ألف دولار وهو اتفاق ثابت لهم مع وكيلهم عن أي مباراة يخوضونها بخلاف التذاكر والإقامة في حين ستتحمل الشركة تنقلات وإقامة الفراعنة في المغرب وهو ما يجعل تكلفة المباراة تصل إلي 180 ألف دولار ووجدت الشركة أنها لن تستطيع تعويض هذا المبلغ من خلال التسويق لذلك أعلنت انسحابها. بدأ مسئولو الاتحاد في التفكير لإنقاذ المباراة خاصة وأن عدم إقامتها يعني فشلا ذريعا لهم في بداية المسيرة الجديدة لذلك تمت مخاطبة الشركة الراعية لاتحاد الكرة لكي تتدخل وتتولي إقامة المباراة بالقاهرة وبذلك يتم تقليل التكلفة التي ستصل إلي 65 ألف دولار وهو المبلغ الذي من الممكن أن تقوم الشركة الراعية بتحصيله من خلال عملية التسويق التجاري للحقوق التي تمتلكها. ويواجه هذا الاحتمال بعض المشاكل خاصة أن الشركة الراعية ملتزمة طبقا لتعاقدها بالبيع لإحدي القنوات الفضائية والتي قامت مؤخرا بإيقاف كل برامجها الرياضية. من جانبه اعترف محمود الشامي عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي لاتحاد الكرة بالأزمة وحمل مجلس الإدارة مسئوليتها نتيجة التأخر في الاتفاق والتعاقد علي المباراة. مشيرا إلي أن الاتحاد وصلت إليه عدة عروض للعب مع اليابان وكوريا ولكن تم الانتظار لحين إتمام التعاقد مع مدير فني جديد وعندما تم لم نجد إلا العروض الضعيفة مشددا علي أن المنتخب التونسي سيواجه اليابان في نفس التوقيت ولا يجد مشكلة في التسويق. قال إن كل المحاولات تبذل الآن لإنقاذ المباراة وذلك حتي تتحقق الاستفادة التي يرغب بها الجهاز الفني مشيرا إلي أن الاتجاه الأكبر لإقامتها بملعب بتروسبورت أو الجونة وإن كان بتروسبورت الأقرب وأكد أن غينيا ستصل غدا. علي الجانب الآخر أكد عمرو وهبي مدير الشركة الراعية أن الشركة لن تكون مسئولة عن التنظيم ولكنها في الوقت نفسه تسعي لتلبية طلبات اتحاد الكرة والوقوف خلف المنتخب. وبعيدا عن أزمة المباراة فقد زار مجلس إدارة الاتحاد برئاسة جمال علام تدريب المنتخب وحضر المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الافريقي والدولي وكل من محمود الشامي وأحمد مجاهد وخالد لطيف وسحر الهواري أعضاء. وتم الاجتماع بالجهاز الفني وأكد أبوريدة للمدير الفني أن مصر كلها تقف خلف المنتخب وتتمني منه أن يستطيع تحقيق إنجاز كبير للكرة المصرية التي غابت عن الحلم الأكبر وهو المونديال. أشاد كوبر بلاعبي المنتخب والروح التي وجدها بينهم وحرصهم علي التواجد بالمنتخب والتواجد بالتشكيل وذلك علي عكس ما كان يسمعه.. وأكد أنه سيبذل قصاري جهده لكي يحقق البطولات. وطالب كوبر مجلس الإدارة بعدم إلغاء المباراة الودية لأنها ستساعده كثيرا في التعرف علي اللاعبين. علي جانب آخر لم يتمكن أحمد حسن كوكا مهاجم ريو آفي البرتغالي من الحضور والانضمام بسبب الإصابة التي تعرض لها ليتم استبعاده. وكان الجهاز قد استبعد وليد سليمان وأيمن حفني للإصابة أيضا. في الإطار نفسه قرر مجلس الإدارة قبول اعتذار الدكتور مجدي عبدالعزيز عن عدم توليه مهمة طبيب المنتخب علي أن يتم اختيار طبيب جديد في اجتماع المجلس القادم.