يدخل اليوم مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر اختبارا قويا أمام ائتلاف المعارضة ستكون نتيجته أحد أمرين.. اما ان يخرج سمير زاهر وأعضاء مجلسه أقوي مما كانوا عليه وتصمت المعارضة الي غير رجعة ويحتفظ هذا المجلس بموقعه حتي نهاية مدته القانونية أو ان تكون الليلة هي الليلة الأخيرة لهم بعد ان تنجح المعارضة في سحب الثقة منهم والاطاحة بهم من علي عرش الجبلاية..وخلال الأيام القليلة الماضية شهد معسكر الطرفين أحداثا وترتيبات مكثفة بهدف احباط تحركات الآخر. يسعي اتحاد الكرة للتأكيد علي ان هذه الجمعية غير شرعية وكل اجراءاتها باطلة لأنها لاتستند علي أساس قانوني حيث لم يكتمل العدد القانوني لديه معللا ذلك بوجود نوعين من الخطابات الأول يطلب صراحة سحب الثقة والثاني يطلب مناقشة مشاكل الأندية وفي النوعين لم يصل عدد الخطابات الي 38 خطابا وهو النصاب القانوني للدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية واشترط مسئولو الاتحاد هذا الرقم في كل نوع بل قام مجلس إدارة الاتحاد بتصدير القضية للمجلس القومي للرياضة والذي اختلفت الآراء فيه أيضا حول صحة انعقاد الجمعية من عدمه قبل أن يستقر الرأي الذي أرسله طارق راشد رئيس الادارة المركزية الرياضية للاتحاد علي عدم صحة انعقادها وذلك في وقت سابق لنجاح المعارضة في اكتمال العدد كما تقول. طلبات من الفيفا ويستخدم مسئولو الاتحاد هذا الخطاب كمستند في عدم صحة انعقاد هذه الجمعية في الوقت الذي أعلنت فيه جبهة المعارضة رفضها لذلك ولجأت هي الأخري للمجلس القومي للرياضة بالاتصال التليفوني وليس المخاطبات الرسمية واستقر الرأي في النهاية داخل الجهة الادارية علي متابعة الموقف من بعيد دون تدخل خاصة ان المعارضة لجأت للاتحاد الدولي عن طريق ارسال خطابات بموعد ومكان انعقاد الجمعية وقد طلبت الأندية الستة التي قامت بذلك وعلي رأسها نادي النصر برئاسة عمرو عبدالحق علي أشياء من الفيفا أو الاخطار بانعقاد الجمعية العمومية غير العادية من خلال الاجراءات الموجودة في اللائحة. وثانيا الشكوي من وجود تدخل حكومي بسبب لجوء اتحاد الكرة للمجلس القومي للرياضة وثالثا التشديد علي ضرورة وجود مراقب من الفيفا للجمعية ورابعا ان يكون التصويت بشكل سري وليس علنيا حتي لا يكون هناك أي حرج للأندية. الزمالك والاسماعيلي .. قوة للمعارضة لم يقتصر الأمر عند ذلك بل يسعي نادي الزمالك برئاسة المستشار جلال إبراهيم في الوقت الحالي لتزعم جبهة المعارضة ومعه الاسماعيلي واللذان بلا شك أعطيا هذه الجبهة قوة لا يستهان بها ووجه علاء مقلد مدير عام الزمالك الدعوة للأندية للحضور أمس للاجتماع التنسيقي قبل اجتماع اليوم المرتقب. وكان الزمالك والاسماعيلي قد انضما للمعارضة اعتراضا علي الحكام وتأكيدهما علي ان اتحاد الكرة يكيل بمكيالين ويعمل لصالح النادي الأهلي الذي يلتزم الصمت حاليا ان لم يكن داعما ومؤيدا للمجلس الحالي وسمير زاهر. يسابق طرفا المعسكرين الزمن لحشد الجهود والقوة في الخروج من هذه المعركة منتصرا فالاتصالات من جانب أعضاء مجلس الادارة زادت بشكل كبير خاصة حازم الهواري ومجدي عبدالغني ومن خلفهما يقف هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد بقوة للدفاع عن مجلس الادارة وشهدت الساعات الماضية أيضا اجتماعات مع غير قليل من الأندية استخدم فيها أعضاء الجبلاية ذهب المعز وسيفه حيث الوعود بالدعم المادي وأيضا التهديد للأندية وتمثل ذلك بالفعل في إرسال خطابات تهديد لرموز المعارضة مثل ناديي النصر وطنطا ووصل الأمر الي التلويح بالشطب من عضوية الاتحاد كماجاء في البيان خاصة ان هذه الأندية طبقا لنظرية الجبلاية تجاوزت اتحاد الكرة وخاطبت الفيفا مباشرة. ورغم سخونة الأحداث أكد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومن قبلهم سمير زاهر ثقتهم في موقفهم ولكن هدفهم الحالي هو توجيه ضربة قوية للمعارضة عن طريق فشل هذا الاجتماع بعدم حضور الأندية وهو ما سيكون بمثابة تجديد ثقة جماعي في نهاية الأمر. أما رموز المعارضة أمثال فايز عريبي وعمرو عبدالحق وإبراهيم مجاهد فأيضا لديهم ثقتهم في ان هذا الاجتماع سيكون مختلفا عن سابقيه لأن متطلبات المرحلة الحالية تستوجب التغيير واتفقوا علي انه في حالة اكتمال الجمعية واتخاذ القرارات سيتم اخطار الجهة الادارية واتحاد الكرة بها وستتم ترجمة الملف بالكامل وارساله للاتحاد الدولي وإذا لم يتم اعتماد هذه القرارات فسيتم اللجوء للمحكمة الرياضية.