هل باتت أيام سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - معدودة في الجبلاية بعد ملاحقة المجلس القومي للرياضة له أمام النيابة العامة حتي انتقلت الأزمة للأندية الممثلة للجمعية العمومية لاتحاد الكرة التي اتخذت خطوات جادة لاستغلال ما حدث والمطالبة بإسقاط سمير زاهر وحل مجلسه بسبب تلك المخالفات التي أحالها المجلس القومي للنيابة العامة وعلي رأس هذه الأندية المعارضة لسياسة سمير زاهر بداية من عمرو عبدالحق - رئيس نادي النصر - وأحمد مجاهد - رئيس نادي الحامول - وهما يعملان خلال الأيام الحالية علي جمع أكبر عدد من التوقيعات لأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بهدف إسقاط مجلس سمير زاهر وسحب الثقة منه دون الانتظار لما تسفر عنه تحقيقات النيابة العامة التي بدأت تحركاتها بالفعل بناء علي قرار من المجلس القومي للرياضة. الأمور تدار من داخل اتحاد الكرة وليس من خارجه، كما يعتقد سمير زاهر، حيث إن تحركات رؤساء الأندية المعارضة له تتم من خلال توجيهات حازم الهواري - عضو المجلس - الذي حصل علي الضوء الأخضر من هاني أبوريدة - نائب رئيس الاتحاد - وقبل مغادرته القاهرة متوجهاً إلي جنوب أفريقيا لرئاسة أحد وفود الاتحاد الدولي في مدن جنوب أفريقيا وتحديداً في مدينة بريتوريا العاصمة التجارية، وإن كان مخطط هاني أبوريدة قائماً علي سحب الثقة من هذا المجلس واستغلال الموقف في إسقاط هذا المجلس والدعوة لعقد جمعية عمومية وانتخاب مجلس جديد برئاسة هاني أبوريدة ويساعده في ذلك مسئولو المجلس القومي للرياضة الذين يستجيبون لتدخلات أبوريدة، ويصرفون الدعم المقرر للأندية سواء في الدوري الممتاز أو الدرجة الثانية، وذلك لضمان أكبر قدر من الولاء، في حين جاءت مساندة بعض الأعضاء الحاليين وعلي رأسهم حازم الهواري - عضو المجلس - الذي يقوم بدور الوسيط بين أبوريدة والمعارضين من الأندية، خاصة عن عمرو عبدالحق وأحمد مجاهد علي أمل أن يقوم أبوريدة بتعيين الهواري في المجلس الجديد لأنه له الحق في الترشح للانتخابات بعد أن كان عضواً في الاتحاد لدورتين متتاليتين، وبذلك يضمن أبوريدة ولاء الهواري في المساندة وإمداده بكل تحركات سمير زاهر خلال الفترة المقبلة في ظل الثقة الكبيرة التي يحظي بها الهواري لدي زاهر. ورغم كل ماحدث وتخطيط أبوريدة للإحاطة بسمير زاهر من الجبلاية فإن السبب الحقيقي وراء ذلك بعد الخلاف الشديد الذي نشب بين الاثنين خلال الفترة الماضية سواء عندما أعلن هاني أبوريدة عن تقديم استقالته إلي المجلس القومي للرياضة قبل بداية بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في القاهرة في شهر أكتوبر من العام الماضي وما ترتب علي ذلك من اتهامات لأبوريدة بالاتفاق مع محمد بن همام - رئيس الاتحاد القطري - ضد سمير زاهر في انتخابات الاتحاد العربي ثم مصاحبة محمد روراوة - رئيس الاتحاد الجزائري - أثناء وجوده في مصر، وهو ما أوجد نوعاً من الخلاف الدائم بين زاهر وأبوريدة جعل الأخير يستفيد من هذا الموقف ويقنع حسن صقر بضرورة التخلي عن حماية سمير زاهر وإحالته للنيابة العامة من ناحية و«تسليط» رؤساء الأندية عليه، من ناحية أخري، حتي يعود من جنوب أفريقيا بعد أن يكون زاهر قد ترك الجبلاية.