أعلن د.تيسير النعيمي مستشار منظمة اليونسكو ان هناك حوالي 48 مليون أمي عربي منهم 90% في 6 دول عربية حيث انخفض معدل الأمية بمعدل 4 ملايين من عام 2000 حتي الآن حيث بلغت المعدلات عام 2000 "52" مليوناً أي لافتا إلي أن نسبة القيد في المنطقة بالمرحلة الابتدائية وصلت إلي 89% كما وصلت نسبة البطالة بين سكان الدول العربية إلي 15% و40% بين الشباب. أضاف النعيمي خلال مؤتمر وزراء التعليم العرب والذي يعقد بمدينة شرم الشيخ ان نسبة تنفيذ القرائية في الدول العربية أقل من المتدني مقارنة بالقراءة في باقي دول العالم وتقل بمعدل 100 نقطة عن المستوي الدولي حيث تقل نسبة معدل دراسة الرياضيات بين طلاب الصف الثاني إلي عام ونصف دراسي. مؤكداً أن المنطقة العربية متأخرة في تحقيق الأهداف الانمائية العربية. أضاف أن برنامج التنظيم والخطط الخاصة بالتعليم بالمنطقة العربية غير سليمة ولا تحظي بالتقييم مشيراً إلي أن الأوضاع السياسية والصراعات أثرت بالسلب علي التعليم لافتا إلي أن التعليم ما بعد 2015 يجب ان يعتمد علي التعليم النوعي موضحا ان المعلم هو الاساس في المنظومة التعليمية. قال ان الاطار العام استلهم أهداف الدول العربية في توفير تعليم للجميع ولدنيا 55 مليون طفل بالعالم محرومون من التعليم 5% منهم بالمنطقة العربية منهم 60% من الفتيات و66% من الشباب العربي بالمرحلة الثانوية. أضاف أن أوضاع التعليم في العالم العربي كارثية ولم تحقق أي دولة النتائج المرجوة منها منذ عام 2000 حتي الآن مشيرا إلي أن تقرير اليونسكو حول التعليم في الدول العربية استقيت معلوماته في مصادر بيانات مختلفة حول حالة التعليم في المنطقة العربية بدءا من عام 2000 وحتي 2015 لافتا إلي ان ابرز مصادر المعلومات كانت التقارير الوطنية الصادرة عن الدول العربية بالاضافة إلي رصد مؤشرات التعليم قبل الجامعي. أشار النعيمي إلي أن الاطار العام لمؤتمر داكار عكس أولويات التعليم في المنطقة العربية مؤكداً أن كل دول المنطقة انخرطت في تنفيذ خطط التعليم للجميع إلا ان الصورة العامة كشفت ان الدول العربية عملت بصورة جيدة وحققت نتائج ملموسة مع تفاوت بين الدول في تصميم التعليم الابتدائي والتراثية وخفض نسبة الأمية لكن كانت هناك فجوات بالتمويل والخطط التعليمية كما ان السياسات التربوية لم تكن منسقة مع بعض. وقال حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية ان المنطقة العربية بها 5 ملايين طفل خارج اسوار المدارس وبعضهم لا يعرفون القراءة والكتابة واليونسكو تحاول جاهدة تقديم الدعم للدول العربية لحل الأزمات التي تواجه التعليم. أضاف الهمامي أن فكرة التعليم للجميع اسهمت مساهمة كبيرة في احراز تقدم هائل في جميع مناحي التعليم في كافة الدول. أشار إلي أن التغيير الاقليمي في الدول العربية يؤكد أن الدول العربية تحتاج لبذل المزيد من الجهد والمال لاحراز أهداف التعليم وان اليونسكو تستعد لرؤية واضحة لما بعد ..2015 أكد د.ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني أنه رغم مما تحقق من انجازات كبيرة خلال ال15 سنة الماضية ماتزال هناك تحديات مهمة يتعين علينا مواجهتها ضمن الرؤية المشتركة لدولنا. أكد أن أوضاع التعليم في العالم العربي تحتاج إلي المزيد من التفكير والتامل. أكد النعيمي أن أهم الانجازات خلال الأعوام الماضية حتي مناقشة توفير المعقد الدراسي للجميع في التعليم وتحقيق الفرص بين الجنسين ولذولي الاحتياجات الخاصة. وقال د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم ورئيس المؤتمر اننا مدعوون الآن لوضع كل جهودنا لاحداث نقلة نوعية في تعليمنا العربي ولا يمكن أن بمضي قدما في تطوير التعليم دون أحداث جودة شاملة في كافة مستويات التعليم.. فلابد وان نفكر سويا كيف يمكن ان نفعل الشراكة العربية بين وزارات التعليم من أجل احداث الجودة.. مشيرا إلي ان لدينا اهتمام استثنائي في مجتمعاتنا العربية أسفر عن وجود ملايين الاطفال خارج المدرسة نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة مطالبا بالتعاون لايجاد مبادرات غير تقليدية لإعادة هؤلاء الاطفال إلي التعليم. ورحب اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ووجه اسنكر لليونسكو لتبنيها هذا المؤتمر ومشاركتها في تنظيمه.