صراع عنيف تشهده دائرة "الجمرك والمنشية" علي مقعد واحد.. حيث أعلنت الدائرة شعار مرشح لكل "حارة" بعد أن تعدي عدد المعتزمين الترشح الخمسين تقريباً إلا أنها في النهاية ما هي إلا حلبة صراع بين أعضاء الحزب الوطني السابقين والسلفيين وقلة من المستقلين وكالعادة كل من كان ينتمي للحزب الوطني المنحل عاد وانكر انتمائه أسوة بباقي الدوائر. فدائرة الجمرك والمنشية من أغرب الدوائر حيث أن منطقة المنشية تنتمي لحي "وسط" والجمرك لحي "الجمرك" أي أنهما أقرب للغرب لحدودها المشتركة مع دائرة مينا البصل.. كما أن أغلب المتواجدين بمنطقة "المنشية" ليسوا من ابناء الدائرة بحكم أنها سوق تجاري شعبي يضم الباعة الجائلين ومجمع المحاكم وأسواق الذهب والفضة والأقمشة وبالتالي أي مجهود مبذول فيها فهو مجهود "مهدر" وربما الكتلة التصويتية الواضحة فيها هي أصوات جمعية "الصم والبكم" التي يتنافس عليها الجميع.. وبالتالي فالتركيز الأساسي للناخبين هو علي دائرة الجمرك.. ونعود للمرشحين الذين يقترب بالفعل عددهم من الخمسين. ويتنافس حتي الآن كما يتردد بالمنطقة علي المقعد اليتيم كل من "آمر أبوهيف" عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني بالدائرة وهو من الشخصيات العامة المعروفة بالأوساط القانونية والاجتماعية بالثغر بالأضافة إلي كامل عرفه" الذي تم تعيينه مؤخراً كرئيس لتيار الاستقلال بالإسكندرية.. والغريب أن "كامل عرفه" شارك في العديد من الانتخابات البرلمانية علي مدار الدورات الماضية كمرشح لم يلق النجاح وبالرغم من ذلك فهو يصر مع كل انتخابات أن يخوضها.. بالاضافة إلي أحمد عبيد عضو المجلس المحلي للمحافظة عن الدائرة ويمثل جيل الشباب بخدماته وتواجده بين أبناء دائرته ويمثل أيضا جيل الشباب "محمد المليجي" الذي ينتمي لأسرة برلمانية بالإضافة إلي "عباس السيد" عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني في دورة "1995. 2000" ثم خاض انتخابات مجلس الشعب عام 2010 كمستقل وانضم بعد نجاحه للحزب الوطني.. وينافس أيضا في الانتخابات "أشرف عبدالحميد" عضو مجلس الشعب عن دورة "2010" وهو صاحب سلسلة من محال الأسماك المعروفة بالمنطقة بالاضافة إلي كونه يحظي بشعبية خاصة بين أبناء دائرته.. و"محمد السيسي" وكيل المجلس المحلي لمحافظة الاسكندرية والذي خاض الانتخابات البرلمانية من قبل ولم يوفق والدكتور "رمضان أبوالعلا" والذي خاض أيضا الانتخابات البرلمانية عدة مرات ولم يوفق و"أشرف حسني" صاحب سلسلة محال المشويات المعروفة بالإسكندرية وله جمعية أهلية ذات نشاط واسع بالدائرة و"ناشد المالكي" عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني بالإسكندرية وصاحب سلسلة مقاه بوسط الإسكندرية و"السيد علي السيد" المحامي وغيرهم أما المنافسة المقابلة فهي بالتأكيد للتيار السلفي الذي يلعب بكل قوة للسيطرة علي قطاع غرب الإسكندرية وتعد دائرة الجمرك أحد أهدافه.. حيث مازال الأمر في مرحلة التفاوض ما بين الدكتور "طارق فهيم" الأمين السابق لحزب النور بالإسكندرية والذي اختفي من العمل السياسي بعد عودته من "سوريا" التي مكث فيها لفترة طويلة واكتفي بالخطابه في أحد المساجد بالجمرك لأسباب مجهولة وقيل في ذلك الوقت أنه تأثر بما شاهده من أحداث دامية بسوريا.. وبين "نادر بكار" المتحدث الاعلامي لحزب "النور" الحائر بين دائرة الجمرك والرمل حتي الأن وبصورة عامة فأنه في حالة خوض أحد المرشحين فأن "أسامة السنجي" "رئيس مجلس إدارة مركز الأنفوشي" لن يترشح في مقابل مرشحي حزب "النور". ** أما دائرة "العطارين" واللبان وهي أيضا دائرة المقعد "اليتيم" فالحالة فيها أكثر هدوءاً حتي الآن ربما لقلة عدد المرشحين لمقاعدها الظاهرين علي الساحة السياسية حتي الآن.. وبزوغ نجم البعض علي حساب الآخر ربما لسرعة التحرك والتواجد المستمر فالدائرة تشهد تنافس "كمال أحمد" الوجه السياسي المعروف وعضو مجلس الشعب السابق عن الدائرة ..5 و"محمد الكتامي" و"محمد الكاكي" و"أحمد ابراهيم القاضي" المحامي.. وظهور "محمود حسام" من جديد بعد اختفائه في أعقاب سقوطه المدوي في انتخابات الرئاسة وعدم تواجد "حزبه" بأي دور يذكر خلال الفترة الماضية. ** علي الجانب الآخر نجد بزوغ نجم "محمد الكوراني" رئيس مجلس إدارة جمعية الامام علي بن أبي طالب وعضو المجلس المحلي للمحافظة عن الدائرة وأحد القيادات الشعبية باللبان لتواجده الدائم مع أبناء دائرته وقيامه بحركة نشاط واسعة شملت الاحتفال مع أبناء النوبة وتكريمهم وإقامة ليلة محموديه مع توزيع الاحتياجات الأساسية للفقراء من أبناء الدائرة. ** ولا يختلف الحال بدائرة "باب شرقي" بالرغم من أنها في حاجة إلي "مقعدين" بعد اختفاء أهم الوجوه المعروفة بالدائرة وعزوفهم عن المشاركة في الانتخابات وعلي رأسهم "محمد مصيلحي" و"أحمد الزهيري" وبالطبع رحيل نائب الدائرة حسن الشاذلي بالاضافة إلي المهندس "محمد فرج عامر" الذي لم يحسم أمره حتي الآن. وبالتالي فأغلب الوجوه المطروحة حتي الآن علي الساحة هي ما بين جيل الشباب والوسط لتسود الدائرة حالة من الهدوء الانتخابي مع الفقر في الأنفاق المالي لم تشهده هذه الدائرة من قبل والتي كانت مسرحاً للصراع السياسي وبصورة عامة فأن أهم المتنافسين حتي الآن علي الساحة لحين ظهور المزيد هم "أكرم أبوزيد" و"السيد الثعلبي" معد البرامج الرياضية بالقناة الخامسة و"سامي عبدالباري" و"مختار الحبشي" ربما صاحب الفرص الاكبر بين المرشحين لكونه أمين دائرة باب شرقي عن الحزب الوطني ومتواجد بالفعل بين أبناء منطقته وله شعبية واسعة بينهم بالاضافة إلي "السيد السمره" رئيس مجلس إدارة نادي الجياد وهو أحد الوجوه الواعدة التي تخوض العمل الانتخابي السياسي للمرة الأولي.. و"كمال طلبة" والذي خاض انتخابات 2012 ولم يوفق. ** أما دائرة سيدي جابر فهي الدائرة الأكثر غموضاً علي الإطلاق بالرغم من أنها في حاجة إلي مقعدين وتدور انتخابات مجلس الشعب بها في فلك رجل واحد وكأن الدائرة قد توقفت حوله وهو المهندس "طارق طلعت مصطفي" الذي يتواجد خارج البلاد منذ فترة بصحبة نجله الذي يخضع لعملية جراحية بسويسرا في أعقاب حادث أليم. فجميع المرشحين الذين لم يظهروا بصورة فعلية حتي الآن في انتظار عودة "طارق" والكل يتحدث عن أتفاقه مع "طارق" علي دعمه . ونعود فأن جميع المرشحين بالفعل في انتظار عودة "طارق" واستقراره علي من سيدعمه في المقعد الثاني معه.. وبصورة عامة فأن أقوي المنافسين حتي الآن هو "محمود الشاهد" عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني عن الدائرة وهو من جيل الشباب المعروف بخدماته. وتواجده الدائم بين أبناء دائرته حتي في عهد الأخوان بالاضافة حول ما يتردد عن خوض اللواء "أحمد رشدي" أمين حزب المحافظين فقد كان رئيساً لجهاز أمن الدولة بالإسكندرية سابقا ايضا للانتخابات و"خالد أبوالنصر" عضو المجلس المحلي للمحافظة عن الدائرة و"أحمد سمير" بالاضافة إلي "حسن حافظ" أمين حزب الوفد وعضو مجلس الشعب عن دورة الإخوان والذي ينتظر دعم "طارق" له أيضا لكون حزب الوفذ بصورة عامة ليس لديه شعبية جارفة بالإسكندرية ولا القدرة المالية للانفاق علي جميع المرشحين.. وبصورة عامة لم تبدأ المعركة الانتخابية حتي الأن بدائرة "سيدي جابر" بالصورة المتوقعة خاصة وأن "حزب النور" لم يعلن حتي الآن عزمه خوض الانتخابات بالدائرة لتركيزه علي قطاعين فقط بالثغر وهما غرب وشرق الإسكندرية متمثلة في الرمل والمنتزة. ** وأخيراً يبقي الحدث الأهم في انتخابات الإسكندرية وهو القبض علي "علي مهاود" أحد أهم مرشحي دائرة "محرم بك وغربال" بل وكان الأقوي في احدي قضايا الرقابة الإدارية وحبسه خمسة عشر يوماً وترحيله للقاهرة.. واختفاء "مجدي عفيفي" رجل الأعمال المعروف عن دائرته بكرموز في ظروف غامضة