هذا ما عهدناه علي د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لقد اهتم اهتماما بالغا بما تناولناه الأسبوع الماضي حول مذبحة جنوبالقاهرة الأزهرية والقرارات الانفعالية التي أصدرها مدير المنطقة بشأن مشايخ معاهد الثانوي والاعدادي وبعض المفتشين والموجهين الذين تم تحويلهم الي وكلاء مشايخ ونكل بهم معنوياً وأدبياً دون ذنب ارتكبوه أو مخالفة واحدة تمت ضدهم. هذا الفرمان المخالف للقانون ولوائح الأزهر صدر بناء علي مزاج مدير المنطقة ضارباً بكل القوانين عرض الحائط متحدياً للشرفاء الذين يعملون في صمت ولا يستطيعون منافقته. علي الفور اتصل بي تليفونياً مكتب د. عباس شومان وكيل شيخ الأزهر وأكد لي أن فضيلته يريد مقابلة أصحاب المظالم الذين تناولهم المقال حتي يستمع لشكواهم ووعدني أنهم سوف يحصلون علي حقوقهم كاملة دون أن يمسهم أي إيذاء. بالفعل أبلغتهم بالنبأ السعيد الذي كانوا ينتظرونه وفي يوم الاربعاء الماضي توجهوا الي د. شومان وقابلهم مقابلة الكرماء واستمع لشكواهم واحداً تلو الآخر وطلب منهم تقديم تظلمات كل علي حسب مظلمته ووعدهم ببحثها ورفع الظلم عنهم. انصرف المتظلمون من مكتب وكيل الأزهر ويبدو علي وجوههم الفرحة لمجرد شعورهم أن شكواهم في يد فضيلة د.شومان وتحت رعاية د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. المفاجأة الكبري أنهم أصيبوا بالصدمة أثناء تصفحهم موقع مدير المنطقة علي الانترنت لمعرفة ردود فعله بعد مقابلة وكيل الأزهر لهم وفوجئوا بالبيه المدير يتوعدهم علانية علي صفحته الخاصة بل أبلغهم عن طريق أحد المقربين منه قائلاً "خلي شيخ الأزهر ينفعكم" ولدينا أدلة بذلك. الأغرب من ذلك ان البيه المدير خرج عن صوابه ولم يجد أي تبرير لموقفه واتهمني جزافياً علي صفحته في الفيس بوك بانني قريب أحد المتظلمين الذي وقع عليهم الجزاء وليس لديه أي دليل بذلك ولا تعرف من أين استقي معلوماته المغلوطة وتلفيقه هذه الاتهامات. هذا الادعاء الباطل يؤكد ان قراراته التي أصدرها ضد المتظلمين منه جاءت متسرعة دون دليل فاذا كان قد ادعي عليَّ هذا القول وأنا لست موظفاً عنده فما بالك بمن وقع عليهم الجزاء من الموظفين عنده وهذا يدل علي ان البيه المدير يسوق الاتهامات جزافاً للعاملين معه. أيها المدير أرجو منك ألا تنفعل حتي تكون قراراتك صائبة فالانفعال يخرج الانسان عن صوابه فاذا كانت لديك مستندات تؤكد صحة ما تقول ضدي فعليك تقديمها فوراً الي شيخ الأزهر واذا ثبت خلاف ذلك فماذا يفعل شيخ الأزهر معك؟ خاصة ان قرار تعيينك مديرا لمنطقة جنوبالقاهرة الأزهرية مخالفاً للأعراف ولوائح الأزهر الشريف حيث انك لم تحصل علي درجة مدير عام حتي الان كما ان المتبع في الأزهر ان يتم اختيار مديري المناطق ومشايخ المعاهد من خريجي المواد الشرعية أو اللغة العربية باعتبارهم من المواد الاساسية التي هي أساس التعليم الأزهري حتي يكونوا مؤهلين للفتوي في حالة الرجوع اليهم لكن مدير المنطقة الحالي لا تنطبق عليه الشروط فهو كان مدرساً للفيزياء وحصل علي الدكتوراة الفخرية في التنمية البشرية وكان يشغل وكيلا "ثقافيا" بمنطقة الجيزة الأزهرية ومن هذا لا يحق له ان يكون مديراً لمنطقة أزهرية ولهذا يريد ان يكسر القاعدة في الأزهر ويعمل تصفية لمشايخ المعاهد الشرعيين وهذا يخلق جوا من الفوضي في الأزهر ويؤدي الي انقسام في العملية التعليمية. الكل ينتظر قرار د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. عباس شومان وكيل الأزهر في انهاء مشكلة المتظلمين من مشايخ المعاهد والمفتشين والموجهين والمدرسين الذين وقع عليهم ظلم واضح من مدير منطقة جنوبالقاهرة الأزهرية الذي تسلَّق هذا المنصب في غياب الدور الرقابي بالأزهر وان غداً لناظره قريب .