تعودنا من د. أحمد الطيب شيخ الأزهر حسن المتابعة لكل ما يحدث في رحاب الأزهر الشريف والرد علي كل ما ينشر في الصحف والمجلات والفضائيات من مظالم أو حقوق ضائعة للعاملين في هذا القطاع الحيوي وذلك من خلال مكتبه الذي كلف من قبل فضيلته بالتحقيق في كل ما يحدث من تجاوزات بالإضافة إلي لجنة التظلمات التي تنظر في كل صغيرة وكبيرة وتعيد الحقوق لأصحابها دون مجاملة لمدير منطقة أو خلافه. الأسبوع الماضي تناولنا مشكلة المشايخ الخمسة الذين تم الإطاحة بهم من مشايخ معاهد ثانوي وإعدادي إلي وكلاء بمنطقة جنوبالقاهرة الأزهرية وأوضحنا أن هذه القرارات العشوائية تمت بدون أي سبب مقنع أو حدوث تجاوزات من هؤلاء المشايخ كما أنه لم توقع أي جزاءات عليهم وكل تقاريرهم الفنية امتياز ورغم ذلك أطاح بهم مدير المنطقة الجديد بعد توليه العمل بحوالي 9 أيام فقط دون أن يلفت نظرهم علي أسباب تحويلهم من مشايخ معاهد إلي وكلاء. في الحقيقة اعتقدنا أن فضيلة الشيخ سوف يجري تحقيقاً سريعاً في هذه الواقعة ولا يكتفي بالتبريرات التي تصدر من مدير المنطقة ولكن حتي اليوم لم نشاهد أي تحرك في هذه الواقعة. الأغرب من ذلك لقد وصلتني مجموعة توقيعات من مدرسين ومشايخ جدد وقع عليهم ظلم مساو لمشايخ المعاهد الخمسة السابقين الذين تحدثنا عنهم من قبل وأكدوا أن الحقوق لا تضيع عند شيخ الأزهر ولذلك جاءتني رسالتهم تحمل هموماً وأحزاناً لا مثيل لها بل كلماتهم تعبر عن الغضب والكبت سيطر عليهم. تضمنت الرسالة العبارات الآتية: لقد ضاقت بنا السبل وتعرضنا لظلم واضح لا يعلمه إلا الله الذي حرم الظلم علي نفسه حاولنا الوصول إلي شيخ الأزهر لشرح شكوانا له واضعين في الاعتبار أنه أب قبل أن يكون مسئولاً في الدولة فهو صاحب القلب الرحيم الذي لم يتخذ قراراً إلا وراعي فيه الظروف الإنسانية والقانون وهذا عهدنا به منذ توليه قيادة الأزهر ووقت أن كان أستاذاً بالجامعة. لم نجد بابا إلا وطرقناه نستنجد من الظلم الذي وقع علينا بسبب قرارات مدير منطقة جنوبالقاهرة الأزهرية الذي لم يمض علي توليه المسئولية سوي بضعة أيام ورغم ذلك بدأ ينصب مذبحة للمدرسين والموجهين ومشايخ المعاهد والمدرسين دون أي سبب أو توقيع جزاء أو إجراء أي تحقيق. إننا لا نرفض توقيع أي عقاب علينا في حالة ثبوت أي خطأ طبقاً للقانون ولو كانت هناك ملاحظات لماذا لم يبدها لنا مدير المنطقة أو يحاول إنذارنا وهذا يدل علي أن قراراته تعسفية ويهددنا بأنه مسنود من الشيخ شومان وكيل شيخ الأزهر وأعطاه الضوء الأخضر في اتخاذ القرارات التي يراها وبعد أن نشرتم مشكلة المشايخ الخمسة الذين عصف بهم مدير المنطقة دون أي ذنب نارتكبوه. * قررنا أن نرفع صوتنا إلي فضيلة شيخ الأزهر عن طريق جريدتكم الغراء حتي يرفع د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الظلم عن المظلومين في منطقة جنوبالقاهرة الأزهرية فهل يعقل أن يتم نقل موجه جغرافيا إلي وكيل معهد ونقل مدرس لغة أجنبية من بنين المعادي إلي الشروق التي تبعد عن مسكنه عشرات الكيلو مترات ويحتاج إلي نفقات مالية تفوق مرتبه وهل يعقل أن ينقل 4 مفتشين بمنطقة القطامية إلي وكلاء معاهد بدون أي ذنب أو مخالفة قانونية. هذا جزاء من أحسن عملاً الكل لا يرفض توقيع العقوبة علي أي مقصر بشرط التحقيق والتأكد من ذلك فهل د. أحمد الطيب شيخ الأزهر يتدخل لإنقاذ الشرفاء والمخلصين في العمل أم أن مذبحة مدير المنطقة سوف تستمر حتي تصل الأمور إلي ما لا يحمد عقباه.