مركز ومدينة الحسينية محافظة الشرقية ثلث المحافظة بها منطقة آثار "صان الحجر" التي يطلق عليها قصر الشرق.. الأهالي يعانون مشاكل كثيرة فمياه الشرب ملوثة وغالباً مقطوعة والطرق سيئة ومصيدة للموت والمرضي في تزايد والمواصلات العامة مفقودة والطلاب فريسة لسائقي الميكروباص.. "المساء" التقت مجموعة من الأهالي للوقوف علي حجم معاناتهم علي الطبيعة. يقول السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة مشاكل مركز ومدينة الحسينية لا تحصي والغريب أن زيارات المسئولين لحل المشاكل روتينية ارسلنا العديد من الشكاوي للمسئولين بالمحافظة والوزارات المعنية لنجدتنا فطريق فاقوس الحسينية بطول 22 كيلومتراً أصبح يطلق عليه طريق الموت فلا يمر يوم إلا ويقع تصادم ضحيته من ابناء الحسينية وذلك لضيق الطريق وعدم تأهيله ووجود العشرات من المطبات العشوائية عليه وسبق أن حصلنا علي وعود كثيرة بأزدواجيته ورصفه ولكن مرت سنوات حتي فقدنا الأمل ويدفع الثمن ابناء المدينة ولابد من اسراع الخطي في توسعه الطريق الحيوي الذي يربط الشرقية بعده محافظات لوقف نزيف الدم. كما أن طريق الحمر الجديدة منشأة أبوعمر بطول كيلو ونصف الكيلو متر في حاجة إلي رصفه لخدمات الآلاف من أهالي القري اختصاراً للمسافة والطرق الداخلية بالمدينة وكذلك بين القري سيئة وكلها حفر ومطبات ولابد من سرعة اعادة رصفها وإزالة كافة صور الاشغالات من الشوارع. يضيف الحاج سالم أبومحيسن الأخرسي سوء حالة مياه الشرب يدفع الغالبية من الأهالي إلي عدم استخدامها في الشرب ويضطرون إلي شراء المياه الملفتره بسعر جنيهين للجركن مما يشكل عبئاً مالياً عليهم ولكنهم مضطرون لتجنب الاصابة بأمراض الفشل الكلوي والأمراض السرطانية التي انتشرت بين المئات من الأهالي وندعو المحافظ د.سعيد عبدالعزيز لزيارتنا ورؤية مياه ترعة الديدامون والتي تستخدمها محطة مياه الشرب لتنقيتها حيث توجد وصلات لمياه الصرف الصحي عليها من قبل الأهالي وإلقاء جرارات الكسح مياه الصرف بها وكذلك القمامة والحيوانات النافقة من الكلاب والحمير والبهائم والغريب أن المسئولين عن الصحة العامة وفي مقدمتهم البيئة نائمون في العسل وخارج الخدمة ونصرخ بأعلي صوتنا الحقونا قبل فوات الآوان خاصة وأن زيادة اعداد المرضي يكلف الدولة مبالغ مالية طائلة هي احوج اليها علاوة علي أن المرضي يصبحون قعيدي الفراش ويكونوا عبئاً علي اسرهم الغلابة. علاء الشبراوي مدارس الحسينية في حاجة إلي المتابعة الجيدة خاصة أن معظم الطلاب يلجأون إلي الدروس الخصوصية والتي اصبحت امراً واقعاً واثابة المتميزين ومعاقبة غير المنضبطين ومواجهة حالات التزويغ والحضور علي الورق وبالتالي الضحية التلاميذ مما يخلق اجيالاً غير مؤهلة وتلجأ إلي الغش اثناء الامتحانات كما أن مدرسة أبوفرج للتعليم الاساسي بمنشأة ابوعمر بدون مياه شرب والتلاميذ يقضون حاجتهم داخل دورات المياه بدون تطهر مما يعد كارثة صحية وايضا مدرسة الفخفاخ الابتدائية صدر قرار احلال وتجديد لها ولكن المتبرع يرفض لكونها ايجاراً وتم إلحاق التلاميذ علي مدرسة اخري تبعد 4 كيلو مترات. تامر عبدالجواد موظف: اتوبيس شرق الدلتا له موقف وسط المدينة حوالي خمسة قراريط وكانت سياراته متواجدة باستمرار لخدمة قطاع كبير من الأهالي في مقدمتهم الطلبة ولكن توقفت الخدمة منذ ثلاث سنوات وحاولنا بشتي السبل عودة عمل الأتوبيسات لكن لم نلق أي استجابة وتحول الموقف إلي خرابة واصبح الأهالي والموظفون والطلاب فريسة لسائقي الميكروباصات. الغريب أن الأجرة سبعة جنيهات يعني الطالب يدفع 14 جنيهاً يومياً في مواصلة واحدة ورغم ذلك فمعظم السائقين يقومون بتحميل السيارات من الطالبات وبحمولة أكبر من المقررة مما يدفع باقي الطلاب المضطرين إلي استخدام السيارات النصف نقل حتي فاقوس في المواصلات حتي يصلوا إلي جامعاتهم وتتحول رحلتهم إلي عذاب ولابد من توفير سيارات المرفق الداخلي خاصة للطلاب رحمة بهم كما طالب المسئولين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بسرعة الانتهاء من استكمال المرحلة الأولي من مشروع الصرف الصحي غير المطابق للمواصفات بعد حدوث خلافات مع المقاول خاصة وأن الأهالي هم الضحية ويقومون باستخدام الطرنشات في الصرف مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه الجوفية واصبحت تهدد سلامة المباني. يؤكد عبدالحليم القصبي صيدلي أن مركز الحسينية يضم منطقة آثار صان الحجر والتي يطلق عليها تانيس اقصر الشرق لها سمعة مدوية خلال التاريخ المصري القديم حيث كانت عاصمة دينية وسياسية لمصر وأهمية عظيمة في التاريخ وذلك لمجموعة من الفراعنة الأقوياء الذين تعاقبوا عليها وترك كل واحد منهم بصماته علي المدينة من خلال الأعمال المعمارية أو التماثيل الرائعة التي أمروا ببنائها ونحتها ولكنها مهملة والقطع الأثرية متروكة في العراء تأكلها عوامل التعرية مما يعد جريمة إهمال يجب أن نزيح عنها الستار فوراً .