تلقي د.حسام مغازي وزير الري تقريرا من رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان حول الكارثة البيئية التي شهدتها مدينة أسوان الأسبوع الماضي والتي تضمنت إلقاء كميات هائلة من مياه الصرف الصحي بأحواض العلاقي إلي نهر النيل لتكشف بذلك المستور الذي يحاول العديد من المسئولين في محافظة أسوان إخفاءه خوفا من المسئولية. أكد التقرير علي وجود قطع متعمد في السد الترابي الذي يحجز كميات هائلة من مياه الصرف الصحي في منطقة العلاقي من أجل تصريف هذه المياه إلي الأخوار الجبلية التي تنتهي بخور جورمة الذي يصب في النيل بمنطقة الحبس بين السد العالي وخزان أسوان مما يسبب كارثة بيئية خطيرة ويؤدي إلي انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة بين سكان مدينة أسوان بالكامل. وأوضح التقرير أن مرشحات مياه الشرب الخاصة بمحطة جبل شيشة التي تغذي معظم سكان مدينة أسوان وكذلك مرشحات مياه الشرب الخاصة بجامعة أسوان ومنطقة صحاري والسد العالي وأيضا مرشحات المياه الخاصة بجميع الجزر النيلية الواقعة بين السد العالي وخزان أسوان تسحب المياه من منطقة الحبس بمعني أن أي تلوث فيها يؤدي إلي حدوث كوارث خطيرة. أكد طارق علي مكي رئيس اللجنة النقابية للعاملين في الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان وعضو اللجنة التي اكتشفت الكارثة البيئية أنه تم التنبيه بشدة علي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بضرورة وقف تصريف مياه الصرف الصحي بين السد العالي وخزان أسوان فورا علاوة علي تحميل الشركة للمسئولية الكاملة حول أي كوارث بيئية أو انتشار لأي أوبئة أو أمراض بين سكان مدينة أسوان نتيجة تصريف مياه الصرف في منطقة الحبس. أضاف أن هيئة السد العالي وخزان أسوان ستقوم بتحرير محضر مخالفة ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان نتيجة تسببها في تلوث مياه نهر النيل وفقا للقانون رقم 48 لسنة .1984 من ناحية أخري يلتزم اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان الصمت غير المبرر تجاه واقعة إلقاء مياه الصرف الصحي في منطقة الحبس بين السد العال يوخزان أسوان ولم يصدر أي بيانات إعلامية تهديء من روع الرأي العام في محافظة أسوان.