قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما. إن التقرير الذي أصدره مجلس الشيوخ يوثق ممارسات مثيرة للقلق اعتمدت عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" في اعتقال واستجواب المشتبه فيهم في الفترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. أضاف أوباما أن أساليب الاستجواب التي تم استخدامها مع المشتبه فيهم تعزز وجهة نظره التي يؤمن بها طويلا. والتي تشير إلي أن تلك الممارسات القاسية تتناقض مع القيم الأمريكية. كما أنها لم تخدم جهود مكافحة الإرهاب أو مصالح الأمن القومي الأمريكي. أكد أن تلك الممارسات أضرت بموقف الولاياتالمتحدة علي مستوي العالم. وزادت من صعوبة خدمة المصالح الأمريكية من خلال التعاون مع شركاء وحلفاء الولاياتالمتحدة. أوضح أنه سيواصل استغلال سلطاته كرئيس الولاياتالمتحدة لضمان عدم اللجوء لتلك الممارسات مرة أخري. مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه سيواصل الجهود لمحاربة تنظيم القاعدة والجماعات ذات الارتباط به والعناصر المتطرفة الأخري. قال أوباما إنه سيتم الاعتماد علي عناصر قوة الولاياتالمتحدة وعلي المثل العليا التي تقوم علي أساسها الولاياتالمتحدة. وهذا هو ما جعله يؤيد نشر التقرير. أضاف أنه لا توجد أمة تتصف بالكمال. غير أن أحد مصادر قوة الولاياتالمتحدة هي الرغبة في التصدي للماضي ومواجهة أوجه الخلل وإحداث تغيير من أجل الوصول إلي الأفضل حسبما قال. في بريطانيا أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ثقته في أن دعاوي تعذيب السجناء سيتم التعامل معها من ¢وجهة نظر بريطانية¢. واكد ً أن الولاياتالمتحدة تخاطر بفقدان ما وصفه ¢بسلطتها الأخلاقية¢ بعد نشر تقرير التعذيب. يأتي ذلك بعد الكشف عن تفاصيل تقرير نشرته الولاياتالمتحدة حول أساليب التعذيب التي انتهجتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" خلال الحرب علي ما يسمي الإرهاب في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش. تعد بريطانيا ضمن عدة دول تواجه اتهامات بدعم أساليب التعذيب التي مارستها الاستخبارات الأميركية ¢سي آي إيه¢. ذكرت صحيفة الجارديان أن معركة تدور بين مدير الاستخبارات الأمريكية جون برينان والكونجرس. حول التقرير. الذي يكشف عن أساليب التعذيب التي استخدمتها الاستخبارات الأميركية من أجل انتزاع اعترافات من معتقلي تنظيم القاعدة. أكدت الصحيفة أن بريطانيا من الدول التي سيهمها ما يحتوي عليه التقرير. حيث سيكشف التحقيق الكثير من الحقائق المقلقة عما يعرف بالترحيل القسري للسجناء. الذي طبقته الولاياتالمتحدة في مرحلة ما بعد هجمات سبتمبر 2011. قال كاميرون في مؤتمر صحفي في أنقرة. إنه علي ثقة من أن لجنة الاستخبارات والأمن. في أعقاب توصيات لجنة جيبسون في عام 2013. ستحدد ما إذا كان أفراد الاستخبارات البريطانية كانوا علي علم بادعاءات سوء المعاملة ضد بعض السجناء. أنا كرئيس للوزراء أصدرت تعليمات لكل عملائنا ومن يعملون في شتي أنحاء العالم بشأن كيفية التعامل مع هذه القضايا في المستقبل¢. كانت ديان فاينشتاين رئيسة لجنة استخبارات بمجلس الشيوخ الامريكي اعلنت عن تقرير المجلس حول ممارسات التعذيب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي اي ايه" في استجواب المعتقلين في الفترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. قالت فاينشتاين ان التقرير الذي يقع في اكثر من 6000 صفحة قام بمراجعة برنامج الاستجواب الذي تبنته سي اي ايه خلال الفترة من 2002 الي 2009 . واضافت ان التقرير فحص وثائق سرية خاصة بالوكالة المركزية وصلت الي 6.3 مليون صفحة وجهت رئيسة لجنة الاستخبارات انتقادات لاذعة لبرنامج سي اي ايه قائلة انه كان اكثر وحشية مما كان معروفا من قبل كما انه يمثل انتهاكا صارخا للقيم الامريكية. واضافت فاينشتاين ان برنامج الاستجواب الذي اعتمدته سي اي ايه لم يكن فاعلا كما قدم معلومات استخبارية ¢رديئة¢ وبعضها كان معروفا من قبل تعذيب المعتقلين. أشارت فاينشتاين الي ممارسات التعذيب التي استخدمتها سي اي ايه من بينها حرمان المعتقلين من النوم لعدة ايام كما تم انتزاع معلومات من المعتقلين وهم ليسوا في حالة عقلية سليمة. غير ان فاينشتاين اكدت ان التقرير ليس ادانة لجهاز سي اي ايه باسره مؤكدة انه يلعب دورا رئيسيا في حماية امن الولاياتالمتحدة ولكنه يدين قلة ممن كانوا مسئولين عن تصميم وادارة برنامج الاستجواب وكذلك الاساليب التي تم استخدامها التي وصلت الي حد الايكراه.