أزمة تخطيط يدفع ثمنها المواطنون.. هذا هو حال أهالي مركز قويسنا وتحديداً قريتي "قويسنا البلد" و"كفور الرمل" بسبب إقامة مصنع تدوير قمامة لإنتاج السماد العضوي علي مساحة 5 أفدنة بالقرب من الكتلة السكنية. مع توقف المصنع عن العمل منذ 10 شهور تحول إلي بؤرة تلوث وأصبحت القمامة "تلال" حول المصنع وبدلاً من تحقق الفائدة التي أقيم لأجلها المصنع وهي حماية صحة المواطنين أصبح مصدراً للأمراض المعدية بسبب التفاعلات البيولوجية لأطنان القمامة المتواجدة حول المصنع بالإضافة إلي انتشار الروائح الكريهة الصادرة عنها وتكرار اندلاع النيران في تلال القمامة والتي تكاد تلتهم منازل المواطنين القريبين من المصنع لولا تدخل رجال الإطفاء في كل مرة. بالرغم من ذلك يري مسئولو البيئة أن المصنع لا يخالف الاشتراطات البيئية. يقول عبدالخالق علي مدرس إنه يمتلك قطعة أرض بجوار المصنع امتلأت بأكياس القمامة والرائحة الكريهة أصابته بالمرض وأجبرته علي الاستغناء عن قطعة الأرض. أشار عزت عبده من قرية قويسنا البلد إلي أن سكان القرية لا ينامون الليل من الروائح الكريهة. قال فيهم مصطفي من الأهالي إن التفاعلات الناتجة عن القمامة أصابت الزرع والإنسان والحيوان بالأمراض كما امتلأت مساقي الري بأكياس البلاستيك مما يعرقل عملية الري. أوضح مصباح عبدالغفار من قرية "كفور الرمل" أن جسور الترع والمنطقة المجاورة للمصنع امتلأت بتلال القمامة التي ينبعث منها روائح لا يطيقها البشر. من جهته قال أشرف عبداللطيف نائب رئيس مجلس ومدينة قويسنا إن اختيار موقع المصنع غير موفق وإنشاء المصنع تم بطريقة طولية مضيعة لمساحة المصنع ولا تسمح باستخدام كامل المساحة علي الوجه الأكمل وتسلمنا المصنع وهو متوقف تماماً ولم يتم تشغيله منذ ما يقرب عن عشرة شهور كاملة مما جعل أكوام القمامة تتراكم أمام المصنع. مشيراً إلي أن جميع المعدات بالمصنع لا تعمل ومخازن المصنع خاوية تماماً من أي مقومات تشغيل للاستفادة من القمامة وتحويلها إلي سماد عضوي وعند إصلاح أي ماكينة بالمصنع يقوم العمال بتعطيلها لأنهم يستفيدون من فرز القمامة. من جهته قال أحمد رجب مسئول البيئة عن المصنع إن المصنع مستوفي لشروط البيئة حسب موافقة جهاز شئون البيئة ويتم رفع كفائة المعدات الموجودة ليعود المصنع للعمل من جديد حتي يتم القضاء علي القمامة الموجودة داخل وخارج المصنع.