أمرت نيابة العريش بحبس ضابط الأمن المركزي محمد.ج ضابط معسكر الشهيد كريم هلال بشمال سيناء 4 أيام في واقعة مقتل المجند أحمد حسين محمد خليل أثناء الطابور الصباحي فيما كلف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية التفتيش والرقابة بالوزارة بالانتقال إلي المعسكر لسماع شهادات الموجودين به حول الواقعة. قال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات العامة إنه يتحفظ علي تناول الإعلام لواقعة تعذيب مجند حتي الموت علي يد ضابط في شمال سيناء وأوضح عثمان في اتصال هاتفي لقناة "الحياة" الفضائية الليلة الماضية أن حقيقة الواقعة تبدأ أثناء الطابور الصباحي عندما شعر مجند داخل الطابور بإعياء وهبوط في ضغط الدم وسقط مغشياً عليه وحاول الضابط إفاقته ونقله إلي المستشفي لافتاً إلي أن بعض المجندين قالوا إن الطابور كان عنيفاً في وقت الصباح ربما أكثر من المعتاد. أضاف عثمان أن الواقعة تم إحالتها إلي التحقيق والنيابة تولت التحقيق مشدداً علي أن العلاقات بين المجندين والضباط في جميع قطاعات الأمن علاقة يسودها الود والمحبة القوية لانهم يعلمون انهم بخندق واحد. وأوضح مساعد وزير الداخلية أن الضابط تم إحالتهه للنيابة وقامت النيابة بحبسه 4 أيام لافتاً إلي أن هذا الإجراء تحفظي من قبل النيابة وشدد علي أن الوزارة حريصة كل الحرص علي أن لا أحد يخطئ دون حساب سواء ضابط أو فرد أو مجند مشيراً إلي أن كل الجهات تعلم تماماً أن الإجراءات القانونية والإدارية تستخدم بكل شفافية في مثل هذه المواقف. أصدر بدوره اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قراراً بفتح تحقيق عاجل في واقعة وفاة المجند وكلف الوزير التفتيش والرقابة بالوزارة بالانتقال إلي المعسكر والاستماع إلي شهادات الموجودين بالمعسكر بعد أن تردد أن المجند أحمد حسين محمد خليل الذي لقي وجه ربه تعرض إلي العنف من أحد الضباط وهو ما لم يتم تأكيده بشكل قاطع وطلب من لجنة التحقيق بالاستماع إلي الضابط المشار إليه ويدعي محمد.ج. قالت وزارة الداخلية في بيان رسمي إنه أثناء تلقي جنود معسكر الشهيد كريم هلال بشمال سيناء تدريباتهم أصيب المجند أحمد حسين محمد خليل بحالة إعياء مفاجئة بأرض التدريب وتوفي أثناء محاولة إسعافه وأشار البيان الرسمي الصادر عن الوزارة إلي أن النيابة العامة تباشر التحقيقات في الواقعة مع الضابط المسئول عن تدريب المجندين كما أن الأجهزة الرقابة بالوزارة تجري تحقيقات موسعة في الواقعة لكشف ملابساتها والوقوف علي حقيقتها.