رفض أهالي منطقة مثلث ماسبيرو الذين يتركزون في شوارع 26 يوليو والجلاء وكورنيش النيل خلف مبني الإذاعة والتليفزيون اخلاء منازلهم مقابل مساكن بديلة توفرها محافظة القاهر علي أن يعودوا الي مقار اقامتهم مرة أخري بعد تطوير المنطقة.. مما يشير الي أزمة ثقة بين الحكومة والأهالي الذين أكدوا أنهم لو تركوا بيوتهم لن يعودوا اليها. أوضحوا أنهم زهقوا من وعود المحافظة بالتطوير التي بدأت منذ عام 1987 وأشاروا الي أنه يمكن الوصول الي حل يرضي جميع الأطراف بحيث يتم الاتفاق علي بناء عمارات سكنية بنفس المنطقة لايواء الأهالي واستثمار الأراضي المتبقية. طالبوا الحكومة بتطوير المنطقة مرحلياً بحيث يتم التطوير دون رحيلهم أو تهجيرهم.قال محمود الشريف من الأهالي إن أرض مثلث ماسبيرو وتبلغ مساحتها حوالي 72 فداناً تتوزع ملكيتها علي الأهالي ومستثمرين خليجيين وشركة ماسبيرو للتنمية العمرانية.. مطالباً بتطوير المنطقة مع بقاء الأهالي علي جزء منها. زينب فهيم من الأهالي: نعاني الأمرين ونعيش في عذاب منذ سنوات طويلة حيث تم اخلاء مئات الأسر من منازلهم لانشاء جراج للعاملين في مبني الإذاعة والتليفزيون ومازالت هناك محاولات للسيطرة علي مثلث ماسبيرو من خلال مشروع تطوير القاهرة. صفوت أنور من الأهالي: نعيش بالمنطقة أباً عن جد ولن نخرج منها خاصة أننا نعمل بها.. موضحاً أن المشكلة لا تكمن في الانتقال الي مساكن بديلة مؤقتة حتي يتم تطوير المنطقة.. لكن في الضمانات الكفيلة بعودتنا مرة أخري بعد التطوير. محمد أيوب من الأهالي: لدينا سندات الملكية وحيازة العقارات ولا يستطيع أحد أن ينقلنا منها أو يستولي عليها وسوف نسلك كل الطرق القانونية لدفاع عن حقوقنا. محمد عرفة من الأهالي طلبنا من المحافظة التصريح بإعادة بناء المباني الآيلة للسقوط والمتهالكة وإعادة بنائها ولكنها رفضت بحجة وقف التخطيط بالمنطقة منذ عام .1987 أضاف: ندعو الحكومة لاسناد تطوير المنطقة للقوات المسلحة لقطع الطريق علي أي محاولة للتلاعب. ناشد اللواء محمد عبدالتواب نائب المحافظ للمنطقة الغربية. الأهالي بالتعاون مع موظفي لجان الحصر بالمحافظة للوصول الي حلول توافقية بما يحقق الصالح العام.أكد أن هذه اللجان مستمرة في عملها لاعادة حصر المساحات والملكيات ووضع مخطط عام بحيث يتم تجميع بعضها وتفتيت البعض الآخر الي طرق ومساحات خضراء.. بالاضافة الي تثمين الأراضي واعادة رسم الملكيات الجديدة والبدء في تطوير المنطقة.