انتهي الدوري العام بكل إيجابياته وسلبياته ونظامه الذي نتمني ألا يعود وانتهت مسابقة كأس مصر بكل مفاجآتها وأحداثها.. ولم يبق من الموسم إلا كأس السوبر الذي يحمل معه دائما المشاكل.. واللخبطة ولا يعرف أحد موعدا محددا له اللهم وكما يقال مع بداية الموسم الكروي الجديد من كل سنة لأن بداية الموسم هي الأخري عادة ما تشهد تقلبات كثيرة سواء بسبب ارتباطات المنتخب القومي.. أو الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية.. أو الأمن وآخرها هذا الموسم حيث تحدد أكثر من موعد للمباراة. وليت هذا الوضع يكون خلال موسم واحد ولكن تلك المشكلة تظهر مع بداية كل موسم والتي تبدأ مع تحديد موعد مباراة السوبر التي تكون عادة بين بطلي الدوري والكأس. وإلي جانب مشاكل موعد المباراة فإن للمسابقة ذاتها مشاكلها لعدم وجود لائحة محددة منظمة لهذه البطولة التي تقتصر علي مباراة واحدة فقط.. وتسير بالبركة والعرف والمجاملة وحسب الظروف.. فعادة ما تشهد اعتذارات لأحد طرفي المباراة يضطر الاتحاد المنظم لها لاختيار طرف آخر يصل إلي صاحب المركز الثالث في إحدي المسابقتين يكون بديلا عن المعتذر دون عقاب أو حساب أو أسس محددة مما يضطر الاتحاد في بعض الأحيان إلي إلغائها كما حدث في بعض السنوات. وإلي جانب ذلك يأتي مكان إقامة تلك المباراة رغم وكما هو معروف في العالم كله الذي ينظم مثل هذه المباراة يكون مكانها العاصمة إلا عندنا إلي أن وصل الأمر هذا الموسم لاقتراح بإقامتها خارج مصر بين الشقيقتين السعودية أو الإمارات أو بينهما معا بعد أن ظهر مقترح آخر بإقامة البطولة علي مباراتين وليس واحدة كما هو معروف علي أن تقام إحداها في السعودية والثانية في الإمارات لجمع أكبر مبلغ من الإيراد من خلال جماهير البلدين الشقيقين إضافة إلي مزيد من الإعلانات والبث الفضائي.. وبالقطع فإن كل هذه الاقتراحات مرفوضة شكلا وتفصيلا. ومنذ دخول هذه المسابقة وإقامتها عام 2001 لتكون افتتاحا للموسم الجديد علي غرار ما يجري في أغلب دول العالم فاز الزمالك بأول كأس والأهلي بآخرها لتكون الحصيلة 6 مرات للأحمر ومرتين للأبيض حتي أنهما لم يلتقيا في السوبر خلال السنوات العشر الأخيرة حتي عام 2010 إلا مرتين واحدة في 2003 وأخري في 2008 وفاز بهما الأهلي ولكن ليس هذا المهم ولكن بسبب مشاكل الانسحابات الكثيرة تقلصت اللقاءات إلي اثنين فقط. والسؤال الآخر والأهم ما هي فائدة كأس السوبر وماذا تفيد الأندية المشاركة في هذه المباراة خاصة من العائد المادي رغم ما تصرفه من أجلها. أقول إن الخاسر الوحيد في هذه المسابقة هو الأندية في حين أن المستفيد الأول هو الاتحاد من حصيلة إيراد المباراة والرعاة والإعلانات والدعاية والبث التليفزيوني بينما يكون نصيب النادي الفائز هو تلك المكافأة "المخزية" التي يحصل عليها والتي كما يقولون 150 ألف جنيه فقط وهو لا يوازي مكافأة لاعب واحد من أبناء الفريق فضلا عن المبالغ الطائلة التي تتكبدها الأندية من أجل هذه المباراة من إعداد ومعسكرات ومكافآت وكذلك تعرض بعضهم للإصابات التي تبعدهم عن المشاركة مع فريقهم في بداية الموسم ونفقات علاجهم. أفهم أن يكون لقب الفائز بالسوبر هو بطل الكرة في مصر وتكون مكافأته هي مجموعة مكافآتي الدوري والكأس معا باعتبار أن هذا الفائز هو أولا بطل لإحدي المسابقتين وانتصر علي بطل المسابقة الأخري وهو ما يفرضه المنطق والأصول والواقع أو إلغاء المباراة كلية ما دامت أنها بلا طعم ولا فائدة لا فنيا ولا ماديا.. وكفانا مشاكل.