ما كادت محافظة كفر الشيخ تتنفس الصعداء من كارثة تعرض ألفي مواطن بمدينة دسوق للموت خنقا بغاز الكلور الذي تسرب من 25 أنبوبة غاز يحوزها تاجر خردة.. حتي ظهرت كارثة أخري تهدد أهالي قرية الجزيرة الخضراء مركز مطوبس حيث تحوم الشبهات حول اكتشاف مدفن للنفايات الكيماوية والمواد الخطرة بالقرية. فمازال القلق والخوف يسيطران علي أهالي قرية الجزيرة الخضراء وانتظارا لنتائج التحليلات للمواد التي تم أخذها من المدفن والتي سوف تظهر خلال 24 ساعة. قال إبراهيم عياد رئيس مركز ومدينة مطوبس انه من المرجح انه من الممكن أن يكون هذا موقعا تلقي فيه الشركات مخلفاتها وهي مكان منخفض عن الطريق الدولي وخال تماما من السكان ويبعد عن البحر المتوسط والطريق الدولي مسافة 2 كيلو متر. اضاف انه بناء علي تعليمات اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ تم تشكيل لجنة من ممثلين لمديرية الصحة والطب الوقائي وجهاز البيئة وقامت بأخذ عينات من المدفن الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع وارسالها إلي المعامل المركزية بالقاهرة لتحليلها ومعرفة النتيجة. أضاف د.فريدة عبده نقيب الصيادلة بمطوبس وعضو مجلس محلي المحافظة ان رئيس الوحدة المحلية لقرية الجزيرة الخضراء هو الذي اكتشف هذا المدفن حيث شاهد مخلفات عبارة عن حبيبات برتقالية اللون تشبه حبوب اليوريا وتنبعث منها روائح كريهة نفاذة وقام بالاتصال بالمحافظ الذي أمر بأخذ عينات من تلك المواد لتحليلها. من ناحية أخري خرج آخر 60 مصابا بالاختناق بغاز الكلور من مستشفي دسوق العام بعد تلقيهم العلاج من حالات الاغماء والقئ وخضوعهم للملاحظة بعدة ساعات.