تكثف مباحث الإسكندرية جهودها لكشف النقاب عن الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها المدعوة "مريم .أ" 35 سنة ربة منزل وانجالها "باتول نادي وهيب" عام ونصف العام و"مينا نادي وهيب" 11 سنة.. وذلك لحين انتهاء الطب الشرعي من إعداد تقريره النهائي حول الجريمة البشعة لحسم العديد من النقاط المهمة بالقضية. وكانت المعاينة الأولية والتحريات لفريق البحث الجنائي برئاسة اللواء ناصر العبد - مدير مباحث الإسكندرية ويضم كلاً من العميد شريف عبدالحميد رئيس مباحث الإسكندرية والمقدم محمد عزب رئيس مباحث المنتزه أول. قد كشفت عن العديد من المفاجآ حيث تبين ان العقار الذي شهد احداث الجريمة بعزبة فرعون بمساكن العبور تقطنه أسرة واحدة وبالتالي فجميع السكان يعرفون بعضهم البعض لوجود صلة قرابة وان لباب العقار مفتاحاً رئيسياً بحوزة السكان فقط. كما تبين ان الطفل "مينا" 11 سنة مريض بالبله الماغولي ويعاني من مشاكل في الحركة تسبب له ما يشبه الشلل ويحتاج لمعونة علي التحرك. وتنتظر المباحث تقرير الطب الشرعي لبيان ما إذا كان الأطفال قد تم تخديرهم حتي يتم قطع شرايين أيديهم دون مقاومة واعلي سرير كل منهم بالإضافة إلي بيان ما إذا كانوا قد تعرضوا للخنق من عدم لوجود آثار علي العنق. أما المفاجأة فكانت في جثة المتوفاة "مريم .أ" بعد ان تم العثور عليها اسفل العقار لسقوطها من الدور الثالث فقد تبين وجود جرح قطعي حديث بالرقبة بطول "10 سم" تقريباً بالإضافة إلي وجود جرح قطعي آخر بالرسخ الأيمن. كما كشفت التحريات ان "الأم المجني عليها" كانت تعاني في الاونة الأخيرة من حالة اكتئاب نفسي حاد وان زوجها يعمل "كهربائي" بالإضافة إلي عمله علي سيارة "توك توك" لزيادة دخله قد اكتشف قبل الجريمة بيوم واحد وجود انبوبة البوتاجاز بصالة الشقة وهي مفتوحة. وتسرب الغاز منها وتمكن من انقاذ زوجته وابنائه وابلاغ أفراد اسرتها بقيام المجني عليها بوضع الانبوبة بهذا الوضع. وما زالت المباحث الجنائية تعمل علي خطين متوازيين الأول هو قيام "الأم" بالتخلص من ابنائها ومحاولتها الانتحار بأكثر من طريقة دون جدوي حتي القت بنفسها.. أما الخط الثاني فهو قيام أحد أفراد اسرتها بالتخلص منها ومن أولادها خاصة ان التحريات تدور في نطاق ضيق لعدم وجود أي آثار عنف بالشقة أو سرقة أو مقاومة من قبل المجني عليهم وعدم وجود محاولة لاقتحام الباب الرئيسي للعقار.