حكايتي غريبة جداً واحتاج مساعدتك في اتخاذ القرار لأنني حائرة ولا استطيع التفكير بشكل سليم.. أما البداية فكانت منذ أكثر من عام.. وقتها قابلته لأول مرة في حياتي. احببته وحاولت أن ابتعد عنه فلم استطع وكلما صممت علي تجاهله أجد نفسي اتعلق به أكثر لدرجة أنني كنت سأذهب لأعترف له بحبي لكن كرامتي منعتني وخوفي من أن يجرحني بكلمة أو برفضه لحبي له ورغم ذلك لم اتوقف عن التفكير فيه. هذا ملخص حالي عند بداية هذه العلاقة فماذا عن الشاب الذي أحبه.. بصراحة كان يتعامل معي بطريقة طبيعية جداً وكأنني مجرد زميلة دراسة في احدي الكليات وكنت حائرة في تفسير تجاهله لي فأنا لاينقصني الجمال والكل يشهد لي. لكن بعد فترة علمت أنه مرتبط بفتاة بيني وبينها صداقة لكن من بعيد وقتها قررت صرف النظر عنه لكن لا أدري لماذا كانت اخباره تطاردني بلا تعمد مني ومن هذه الأخبار أنه يواجه مشاكل شديدة مع حبيبته ثم بعد فترة تأكدت أنهما انفصلا علماً بأن ارتباطهما لم يكن بشكل رسمي. ماذا افعل الفرصة مواتية حاولت من جديد لفت انتباهه لكن تجاهله لي استمر ثم كان الخبر المؤلم جداً وهو أنه ارتبط بفتاة جديدة وهي أيضاً بالصدفة صديقتي لكنها أقرب لي من الفتاة الأولي ولم تكن تعلم شيء عن حبي له فأنا لم أخبر أحداً بهذا الحب. اقتربت أخباره مني بصورة أكبر رغم أنني كنت قد اتخذت قراراً نهائياً بابتعادي عنه وتجاهله تماماً لكن اقتحامه شلتنا جعلني أراه كل يوم تقريباً وزدات مساحة الكلام بيننا كما لم يحدث من قبل وبدأت اسمع منه كلمات مجاملة رقيقة وكنت لا اتجاوب معه احتراماً لصديقتي وخوفاً من أن تفضحني كلمة أو نظرة. الغريب أنه بعد فترة انفصل عن صديقتي بعد خلاف كبير وأنا واثقة أنه اتظلم في هذا الحوار وحاولت اقناع صديقتي بذلك لكنها صممت علي موقفها وانفصلا.. والأغرب أنه بدأ يتعامل معي بجفاء وكأنني السبب في انفصالهما.. ورغم ذلك مازلت أحبه لكن لا أعرف ماذا افعل ليعلم بحبي له هل اصارحه أم استمر في انتظار المجهول؟. ح . ع الإسكندرية تصورت وأنا أقرأ السطور الأولي لرسالتك أنني أمام قصة حب جميلة ولكن مع استمرار القراءة بدأ تعجبي منك ومن أفعالك وطريقة تفكيرك وانبهارك المبالغ فيه بهذا الشاب بلا سبب منطقي أو حتي غير منطقي!! بصراحة أنت المسئولة عما تعانيه الآن فهذا الشاب أحب من خارج "الشلة" ثم أنهي حبه ثم اختار بنفسه احدي صديقاتك لتلعب دور المحبوبة في حياته ألا تجدين في ذلك أي رسالة لك لتتوقفي عن هذا الهوس غير المقبول؟ لقد تعامل معك كزميلة دراسة في البداية ثم كصديقة حبيبته فألقي عليك بعض كلمات المجاملة البسيطة فهل تبنين قصة حب وتغرقين في تفاصيلها لمجرد كلمة أو اثنتين وكأنك تفضلين العيش داخل وهم وترفضين مواجهة الواقع هو لم يحبك ولن يحبك والأكثر من ذلك أنني أري أن هذا من حسن حظك إلا إذا كنت تتمنين الانضمام لقائمة ضحايا كلامه الحلو.. لقد رأيت بنفسك كيف يستبدل فتاة بأخري وكأنه يبحث عن الجديد في عالم الموضة.. يحب ويترك ثم يحب ويترك وأنت تقفين في نهاية الصف مصممة أن يكون لك دور!! انتهت القصة من قبل أن تبدأ وكلامي السابق والقادم سيكون بلا فائدة إن اصررتي علي الاستمرار في قصة خايبة.. فكري بعقلك ولا تسمحي لأي شيء أن يمس كرامتك وهي غالية جداً وإن ذهبت نادراً ماتعود هو لا يريدك ولا يفكر بك فهل ستتسولين منه الحب؟ لا تنتظري المجهول فأنت لن تخترعي جديداً في عالم الحب فكل الحقائق واضحة مكشوفة لا التباس فيها تجاوزي هذه المرحلة بكل ما فيها وتوقفي عن متابعة أخباره فهي تخصه بمفرده ولا دخل لك بها.. يحب.. يواصل.. ينفصل.. هذا شأنه أما أنت فأمامك مستقبل كبير وأحلام أكبر استعدي لتحقيقها مع الشخص المناسب الذي يستحق أن يكون فتي أحلامك بجديته وأخلاقه وتهافته المحترم عليك لا العكس.. مع تمنياتي لك بالنجاح والتوفيق.