عمري 19 سنة طالبة بالفرقة الثانية بإحدي الكليات.. بدأت مشكلتي منذ أكثر من سنة عندما وجدت زميلا لي يتابعني بإصرار شديد ويلح عليَّ في الجلوس معه فرفضت أكثر من مرة ولم أستطيع المقاومة وجلست معه فاعترف لي بحبه. فوجئت بكلامه واعترافاته ولا أنكر سعادتي لكني أخبرته أنه زميل دراسة ليس أكثر وانني لا أفكر في أمور الحب لكنه قاطعني وطلب مني ألا أجيب عليه. وان أعطي نفسي مهلة للتفكير.. صممت علي موقفي وأعدت عليه نفس الكلام مرة أخري. لكنه بدأ يتعامل معي علي أنني حبيبته وأنا أعامله كزميل ليس أكثر ومن داخلي بدأت انشغل به وأفكر وأعاود التفكير ولم لا. وهو شاب تتمناه أي فتاة.. نعم فهو من أسرة راقية.. مثقف وطموح. بالإضافة إلي وسامته وثقته بنفسه وبدأت أكتشف انني أحبه وإذا غاب يوماً عن الجامعة أشعر وكأنه شيئاً ثميناً ضاع مني ولا أهدأ إلا عندما أراه في اليوم التالي. حدث ذلك وأنا لم أعترف له بشيء ولم أغير من طريقة تعاملي معه إلي أن جاء يوم وفاجأتني والدتي بأن هناك عريسا طلب يدي. ووالدي وافق عليه. وجلست مع هذا "العريس" لأحاول رفضه بأي طريقة وبصراحة لم أجد فيه عيوباً ظاهرة أستطيع بها اقناع أهلي بأسباب منطقية للرفض. موعد ارتباطي يقترب وزميل الجامعة لا يعرف شيئا عن الموضوع ولا أنكر أنني أحبه ولكن لا حيلة لي أمام والدي فهل أصارح الأهل بقصة حبي أمام أصارح زميلي بأمر الشاب الذي تقدم لي.. لا أعلم ماذا أفعل وحائرة بشدة. س . أ . الاسكندرية احترت في فهم شخصيتك أو تحليل موقفك فهل أنا أمام فتاة طيبة أقرب إلي السذاجة بمعناها الحميد أم أنني أواجه رسالة من فتاة شديدة الذكاء تتقن فن الاستمتاع بما حولها وتظن نفسها محور هذا الكون. لقد أخبرت زميل الدراسة بأنك لا تفكرين في الحب. فلماذا لم تقطعي صلتك به. وكيف تركته يتعامل معك كحبيبته ثم كيف سيحبك إن لم يجد منك التشجيع بل والحب من الناحية الأخري أيضاً؟! وإذا تجاوزنا كل ذلك وقفزننا إلي آخر رسالتك مع الظهور المفاجيء لهذا "العريس" وعدم رفضك له. فلماذا لم تضعي حداً لعلاقتك بشاب الجامعة حتي تضعي الأمور في نصابها الصحيح إلا إذا كنت تفكرين فيه كعريس احتياطي تدفعين به إلي الملعب في حالة حدوث أي طاريء بينك وبين خطيبك؟! ألم أقل لكي انك تبعثين علي الحيرة انتي الآن في حكم المخطوبة وطبيعي جداً ألا يكون لك أي علاقة بأي شاب وآن الأوان أن تفيقي من ذهولك لتري الموقف علي حقيقته.. انت بكل صراحة تميلين إلي خطيبك والدليل انكي لم تعترضي ولم تحاولي الاعتذار أو افتعال أي أسباب للرفض. كفي لعباً بالنار وصارحي زميلك بالأمر كاملاً ليتوقف عن ملاحقتك ويعلم بما خفي عنه فينتهي أمله بك ويبحث عن مستقبله بعيداً عنك فتتفرغي انت لخطيبك. فكما يقولون "صاحب بالين كداب" وانت لا ترضين لنفسك صفة الكذب.. فابدأي رحلتك مع تصحيح الأمور واستخدمي في ذلك إرادة حقيقية حتي تنتهي هذه المشكلة لتستطيعي أن تعيشي حياة طبيعية وتفرحي بارتباطك وتسعدي خطيبك.. مع تمنياتي لكي بالنجاح والتوفيق.