أبلغ أولكسندر تيرتشينوف القائم بعمل رئيس أوكرانيا مواطني المناطق الشرقية التي تشهد انتفاضة موالية لروسيا بأنهم سيواجهون كارثة اذا صوتوا "بنعم" في استفتاء مزمع علي الانفصال اليوم الاحد . وقد يحدد التصويت -الذي يجري دون وجود رقابة واضحة علي صحة أوراق الاقتراع أو قوائم الناخبين- ما إذا كانت حكومة كييف المدعومة من الغرب والمناطق الشرقية الموالية لروسيا ستتوصلان إلي تسوية أو ما إذا كانت أوكرانيا ستنزلق إلي حرب أهلية.وتصاعدت حدة العنف في منطقتي دونيتسك ولوهانسك اللتين سيجري فيهما التصويت. وقال تيرتشينوف ان مناطق شرق البلاد تشهد ارهابا مروعا بدعم قطاع كبير من السكان المحليين مشيراً الي انها مشكلة معقدة عندما ينخدع الناس بدعاية "روسية" تؤيد ارهابيين. ويقول الانفصاليون انهم يدافعون عن أنفسهم ضد حكومة أوكرانية يعتبرونها "فاشية" ومناهضة لروسيا. وتتهم أوكرانيا بدعم من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بزعزعة استقرارها وهو اتهام تنفيه موسكو. قالت ألمانيا وفرنسا انهما ستدعمان فرض عقوبات أشد صرامة علي روسيا من قطاع الطاقة إلي الخدمات المالية إذا أعاق التمرد الذي يرون انه من تدبير موسكو الانتخابات الرئاسية المقررة في أوكرانيا في 25 مايو الحالي والتي تهدف إلي استقرار البلاد. ويعد الموقف الألماني الفرنسي تصعيدا إضافيا لاسوأ أزمة بالفعل بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وحث تيرتشينوف المناطق الشرقية علي رفض "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلنها الانفصاليون الناطقون بالروسية والذين يسيطرون علي عدد من المدن في أعقاب الاشتباكات والاضطرابات المستمرة منذ أسابيع.