بعد جلسة ماراثونية استغرقت حوالي 5 ساعات وحفلت بالعديد من اللقطات والأحداث المثيرة حددت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة باكاديمية الشرطة والتي تنظر محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و35 آخرين في القضية المعروفة اعلامياً بقضية "التخابر" جلسة الثلاثاء المقبل 22 ابريل الجاري لاداء اعضاء اللجنة الثلاثية التي امرت المحكمة بتشكيلها من اعضاء غرفة صناعة السينما لليمين القانونية قبل ان تبدأ في المهمة التي اسندتها لها المحكمة بالاطلاع علي محتويات الاسطوانات المدمجة المحرزة بالقضية وتفريغ محتوياتها وبيان ما اذا كانت قد طالتها يد العبث من عدمه واعداد تقريرها لعرضه علي المحكمة بجلسات لاحقة.. كما يؤدي. بجلسة الثلاثاء ايضاً. اعضاء اللجنة الثلاثية التي امرت المحكمة بتشكيلها من الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات اليمين القانونية امام المحكمة قبل ان تشرع في مهمتها بفحص حسابات البريد الالكتروني الخاصة بالمتهمين. وتحديد اطراف الرسائل التي تحتويها تلك الحسابات أحداث مثيرة شهدت الجلسة احداثاً مثيرة كمعظم جلسات محاكمة الرئيس السابق ومعاونيه وقيادات جماعة الاخوان المسلمين بدأت بدخول مرسي للقفص الزجاجي حيث وجه رسالة للشعب المصري حياه فيه علي صموده وثورته السلمية وقال "الانقلاب حتماً سيزول" ورفض الاعتراف بالمحكمة وعندها فصل عليه القاضي الصوت.. كما حدثت مشادة بين المحامين الاصلاء عن المتهمين وهيئة المحكمة ثم مع المحامين المنتدبين بسبب رفض المتهمين لوجود المنتدبين وكانت قمة الاثارة عند فض المحكمة للاحراز وكان من بينها حرز خاص بأيمن هدهد احد مستشاري الرئيس السابق وشخص آخر يدعي احمد علي وكانت المفاجأة انهما ليسا من ضمن المتهمين في تلك القضية من الاساس وهو ما اثار سخرية المتهمين واستغراب كل الحضور من محامين واعلام وكانت المفاجأة التالية وجود "روشتة" احد الادوية هو "سيناريدج" كحرز في القضية وعند مشاهدة المحكمة للاسطوانات المدمجة المحرزة في القضية تبين ان احداها بلا صوت مع ان النيابة قامت بتفريغها وظهر محمد بديع المرشد العام لجماعة المسلمين بالفيديو وهو يخطب في اعضاء الجماعة ويطالبهم بالحفاظ علي الدعوة الاسلامية وبعد انتهاء الاسطوانة التي لم تحمل اي دليل علي "التخابر" صفق المتهمون ومحاموهم وقالوا "للقاضي فين الادانة يا ريس؟" وفجر فريد اسماعيل عضو مجلس الشعب الاسبق والمتهم في نفس القضية مفاجأة عندما تقدم ببلاغ للمحكمة وذكر اسماء 6 من قيادات مصلحة السجون اتهمهم بالقيام بعمليات تعذيب ممنهجة له ولباقي المتهمين داخل سجن "العقرب" شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة. بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحاً ووضع الرئيس السابق بقفص زجاجي منفصلاً عن باقي المتهمين وبصحبته السفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق بينما كان باقي المتهمين في قفص آخر وفي بداية الجلسة واثناء اثبات حضور المتهمين قام المتهمون بالطرق بشدة علي القفص الزجاجي وعندما سالهم القاضي عن السبب اشاروا له بأنهم لايسمعون شيئاً بسبب نظام الصوت داخل القفص الزجاجي وتمت معالجة الامر واثناء ذلك اشار مرسي بالتحية لنجله اسامة الذي حضر الجلسة بصفته محامياً فرد عليه اسامة باشارة الصمود وامسك احدي يديه بالاخري ثم قام مرسي بتوجيه التحية لباقي المتهمين فقال القاضي "يا محمد يا مرسي انت قاعد كل شوية بتسلم علي الموجودين وبتسلم علي عصام العريان فرد مرسي: "انت سامعني ولا لأ" فقال القاضي نعم فتحدث مرسي للمحكمة وطالبها بتبليغ رسالته للشعب المصري "انا بسلم وبحيي الشعب المصري كله علي ثورتهم السلمية واستمرارهم فيها وان سلطات الانقلاب ستزول حتماً" ففصل القاضي الصوت عن القفص واستكمل اثبات حضور المتهمين الذين اداروا ظهورهم للمحكمة. فض الأحراز بدأت المحكمة بفض الاحراز وتضمن الحرز الاول مرفقات تقرير هيئة الامن القومي في حين تضمن الحرز الثاني مظروفين يتضمنان تقارير هيئة الامن القومي والحرز الثالث ضم المستندات الواردة بتقرير الامن القومي واجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما تضمن 5 مظروفات تخص المتهم احمد عبدالعاطي وايمن هدد وعصام الحداد واسعد شيخة ومحمد رفاعة الطهطاوي وأثارت هذه الحرز سخرية المتهمين داخل القفص عندما هبوا في وقت واحد قائلين "مفيش متهم اسمه ايمن هدهد ده مش متهم في القضية دي" وعلي احمد عبدالعاطي "الله الله.. الله الله.. النيابة غلطت وجابت حرز لمتهم مش موجود في القضية.. يا حلاوة يا حلاوة" وقال البلتاجي "حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا نيابة" وتضمن الحرز الرابع المستندات الورادة بتقرير هيئة الامن القومي والاسطوانات المدمجة الواردة به كما تضمن الحرز الخامس مظروفاً خاصاً بالمتهم خالد سعد حسين محمد وبداخله كتاب بعنوان مجموعة رسائل الإمام حسن البنا وكتاب آخر بعنوان من رسائل المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بينما ضم الحرز السادس مظروفاً به ورقة باللون الازرق ومطبوعاً عليها باللون الاحمر كلمة "سيناريدج" ضبط مع المتهم فريد اسماعيل وقال القاضي مخاطباً المتهمين "اسمعوا الحتة دي علشان انتم بتحبوا الحاجات دي.. الورقة مكتوب عليها الاقوي والاسرع في علاج الجيوب الانفية" وهنا ضجت القاعة كلها بالضحك بما فيها هيئة المحكمة بينما علق المتهمون "دي روشتة علاج الراجل كان تعبان وبياخد دوا".. وتبين ان تلك الورقة التي اعتبرتها النيابة حرزاً ودليلاً علي ادانة المتهمين هي مجرد روشتة خاصة بعلاج البرد والم الحنجرة اسمه "سيناريدج". الأسطوانات المدمجة بعدها بدأت المحكمة في مشاهدة الاسطوانات المدمجة المحرزة بالقضية وتم عرضها علي 3 شاشات عرض اثنتين منها داخل القفص والاخري امام المحكمة وظهر في مقطع الفيديو الاول اجتماع مجلس شوري الجماعة ويحضره المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والرئيس السابق محمد مرسي وآخرون واتضح ان الفيديو بدون صوت رغم ان النيابة قامت بتفريغ محتويات ذلك المقطع وتساءل القاضي ازاي مفيش صوت فرد المحامي "يبقي مفيش حاجة في الاسطوانة يا ريس".. ثم شاهدت المحكمة مقطعاً آخر وقال القاضي "اهو محمد بديع" فتدخل مرسي قائلاً: اسمه الدكتور محمد بديع وكررها مرتين دون ان يلتفت له القاضي.. وظهر بديع بمقطع الفيديو يتحدث لعدد من الحاضرين يحثهم فيه علي ضرورة دعم الجماعة لحزب الحرية والعدالة وان الحزب يضم بعضويته مسيحيين وطالب بتطبيق مباديء الاسلام السمحة والوقوف في وجه الظلم والفساد. صورة طفل وفتاة بين الأحراز بينما تضمن الحرز التاسع فيديو وعجز القاضي عن تحديد ما ان كان اجتماعاً ام مؤتمراً وظهر به محمد مرسي وخيرت الشاطر والمرشد السابق مهدي عاكف.. وحمل الحرز العاشر صوراً للمتهم خليل اسامة العقيد المعروف اعلامياً بحارس خيرت الشاطر 37 صورة له يظهر في بعض منها حاملاً اسلحة نارية وار بي جي اثناء تواجده بالانفاق وقطاع غزة. وتضمن الحرز الحادي عشر 72 صورة لنفس المتهم كان من بينها صورة لطفل صغير يضع اصبعه بفمه وصورة اخري لفتاة صغيرة وهو ما اثار دهشة واستغراب المحامين والمتهمين والقاضي نفسه الذي علق علي الصور بأنها تبدو وكأنها للمتهم وهو صغير وقال للمحامين الصور فيها حاجات حلوة كتير واضح انكم "هتعيشوا" وانتم بتشوفوها. شمل الحرز الثاني عشر مقطع فيديو لنفس المتهم وهو يحمل "آر. بي. جي" ويطلق منه قذيفة ويتحدث معه احد الاشخاص بلهجة غير مصرية ولم يظهر اين تم تصوير هذا الفيديو او ما اصابته تلك القذيفة وان كان واضحاً انه تم تصويره بقطاع غزة فسأله القاضي "ده مدفع رمضان ولا ايه؟" فضحك المتهمون وعلق حجازي "القاضي ده نكتة" ثم نادي رئيس المحكمة علي المتهم وواجهه بالفيديو فأنكر "العقيد" ان يكون هو الموجود بالفيديو وقال "مفيش شبه بيني وبين اللي في الفيديو". قضت المحكمة الحرز الثالث عشر وتبين انه هاتف محمول و7 صور للزميل الصحفي ابراهيم الداوي مع قيادات من حركة حماس. طلبات الدفاع طلب الدفاع ندب لجنة من كلية الفنون التطبيقية ومن كلية الاعلام قسم التليفزيون ومعهد السينما تكون مهمتها مطابقة الصور الواردة بمقاطع الفيديو بصور المتهمين بتطبيق نظام بصمة الوجوه والذي يكشف التزييف او التلاعب في مقاطع الفيديو.. وطلب دفاع الزميل ابراهيم الدراوي استدعاء رئيسي المخابرات العامة ورئيس المخابرات الحربية الحاليين.. وطلب محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين تأجيل سماع شهود الاثبات لما بعد ورود تقرير لجنة الخبراء التي ستفحص مقاطع الفيديو المحرزة.. كما طلب دفاع خيرت الشاطر وعصام العريان وعصام الحداد نقلهم لمستشفي قصر العيني الفرنساوي لتلقي العلاج المناسب لحالتهم الصحية لعدم توافره بمستشفي السجن.. وطلب الدفاع اخلاء سبيل المتهم ايمن علي نظراً لحالته الصحية طبقاً للقانون الذي يسمح بوقف تنفيذ العقوبة علي المدان بها للظروف الصحية في حين ان كل المتهمين مازالوا ابرياء في تلك القضية وان يطبق ذلك علي باقي المتهمين المرضي. فيما طالبت ايناس فوزي محامية السفير رفاعة الطهطاوي تشكيل المحكمة للجنة من المختصين بالهيئة القومية لتنظيم للاتصالات. وذلك لمعرفة حقيقة نسب البريد الالكتروني المحرزة للمتهمين الموجودين بالقضية وكذلك تفريغ محتوي هذا البريد.