سادت حالة من الغضب العارم بين أهالي بورسعيد وأهل الطفلة زينة وتعالت الهتافات والصراخ بعد أن اصدرت محكمة جنايات بورسعيد دائرة الأحداث. حكمها بمعاقبة كل من "محمود محمد كسبر 17 سنة" و"علاء جمعة عزت. 16 سنة" المتهمين باختطاف ومحاولة اغتصاب وقتل المجني عليها بالسجن 15 عاما لكل منهما. كما قضت بالسجن 5 سنوات أخري علي المتهم الأول "محمود كسبر" لاتهامه في قضية حيازة سلاح والتلويح به بالقوة.. صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد حمدي رشاد. وعضوية المستشارين محيي الدين أحمد. وخالد محمد خضر. وحضور محمد علام وكيل النيابة ممثلاً للادعاء. وأمانة سر عمرو التابعي. ولم يشف الحكم غليل كل البورسعيدية بل معظم المصريين الذين انتظروا بفارغ الصبر عقوبة شديدة تقتص من القاتلين ابن حارس العقار وجار المجني عليها زينة واللذين لم يرحما طفولتها ولا براءتها وتخلصا منها كأنهما يلقيان بدمية حقيرة من أعلي السطح.. لتسقط وسط بركة من الدماء لتسكت كلماتها البريئة للابد وتخلف تلالاً من الحزن لوالديها ولكل من سمع بقصتها المأساوية.. فمنذ شهر نوفمبر الماضي. وقت وقوع الجريمة البشعة وصور الطفلة زينة التي لم يتعد عمرها الخمس سنوات. تملأ شوارع وميادين المدينة التي خرجت في مظاهرات تطالب بالقصاص العادل من قاتليها. أعرب المستشار أحمد رشاد رئيس المحكمة. في بداية قراءته حيثيات الحكم.. عن أسفه وهيئة المحكمة عن عدم تطبيق عقوبة أكثر من المحددة بقانون الطفل لمعاقبة المتهمين. اللذين تخليا عن المروءة والشرف. وعن كل المبادئ الأخلاقية والدينية. وزين لهما شيطانهما ارتكاب جريمتهما. مساء 14 نوفمبر الماضي. باستدراج الطفلة البريئة واعتصار لحمها. ولم يشفع لها ضعفها وخوفها واستغاثتها بل قاما بإلقائها من فوق سطوح العقار الذي تقيم فيه للتخلص منها. لتلقي ربها في الحال.. واليوم أمام قضاء مصر الشامخ. الذي يغمض عينيه عن جميع المتقاضين فالكل أمام العدالة سواء. نقضي بأقصي ما نصت عليه العقوبة علي المتهمين وفقا لقانون الطفل. عاجزين عن الحكم بأي عقوبة أخري أشد تتفق وحجم ما ارتكباه من جرم. حيث ان قانون الطفل رقم 12 والمعدل برقم 126 لسنة 2008 وكذا الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقعت عليها مصر عام 98 حددت سن الطفل بأقل من 18 عاماً. صرخت جدة زينة عقب سماعها الحكم وأخذت تصرخ وتبكي وهي تقول "الحكم ظالم وتسبب في ضياع حق حفيدتي التي راحت ضحية ذئبين بشريين انعدمت في قلبيهما الرحمة كما صرخ المتهمان كسبر وجمعة بعد سماع الحكم بالسجن داخل قفص الاتهام في محاولة يائسة لاقناع الجميع بأنهما تعرضا للظلم وأنهما قد اعترفا تحت تهديد السلاح.